تحتضن الدوحة، ما بين 25 و27 يناير الجاري بقاعة اسباير بالمدينة الرياضية بقلب الدوحة، منافسات النسخة ال16 لبطولة الجائزة الكبرى للمسايفة (قطر 2019)، في ادوارها التمهيدية، بمشاركة 372 لاعبا (بواقع 205 لاعبين و167 لاعبة) من 55 دولة، من بينها المغرب. وتعد بطولة الجائزة الكبرى للمسايفة، التي يستضيفها الاتحاد القطري لرفع الأثقال والمبارزة سنويا منذ 2004، من أهم البطولات العالمية وواحدة من بين ثلاث بطولات للجائزة الكبرى في سلاح (سيف المبارزة) والتي يحرص المصنفون الأوائل على المشاركة فيها لارتباط نتائجها بالنقاط التي يكون لها تأثير كبير على التصنيف العالمي. ومثل المغرب في هذه البطولة اللاعب حسام الكرد، المصنف 26 عالميا وأول عربي وإفريقي في تصنيف الاتحاد الدولي. وأوضحت نائبة رئيس الجامعة الملكية المغربية للمسايفة، رئيسة لجنة المرأة بالجامعة، السيدة سميرة القوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشاركة حسام الكرد، البالغ من العمر 25 سنة، وصاحب الرتبة الأولى على صعيد المنتخب الوطني، كانت متميزة بالرغم من أنها توقفت عند الطور 128، مشيرة الى أنه، وبالرغم من عدم تأهله الى الدور 64، فقد حقق، خلال هذا الدور التمهيدي للبطولة، خمسة انتصارات بهزيمتين فقط أمام مجموعة من اللاعبين الأقوياء. ولفتت الى أن مشاركة حسام الكرد، وهي الوحيدة للمغرب بسبب التزام باقي عناصر المنتخب الوطني بمواعيد استعداد لاستحقاقات دولية مقبلة، سبقتها إكراهات أثرت على نفسيته نتيجة تأخر رحلته الجوية الى الدوحة لأسباب خارج إرادته، اضطر معها للدخول مباشرة في المنافسات. وسجلت المسؤولة المغربية أن هذه البطولة تمثل محطة استعداد وتجميع لمزيد من الخبرة على قدر كبير من الأهمية بالنسبة للاعب الكرد، خاصة وأنه، وبمعية باقي عناصر المنتخب الوطني كعصام الرامي وكريم الهواري، على أبواب منافسات كأس العالم المقررة في كندا وعلى اعتاب البطولة الإفريقية والتأهل للأولمبياد. وكان شهد اليوم الأول للبطولة، التي ستختتم غدا الأحد، إقامة الأدوار التمهيدية المخصصة لتصفيات الرجال، حيث تم إعفاء المصنفين ال 16 الأوائل على العالم من خوضها، طبقا للوائح البطولة التي تؤهل المصنفين الأوائل إلى دور ال 64 مباشرة، على أن تتواصل هذه الأدوار، اليوم، بالنسبة للسيدات . وي تق د م المصنفين 16 الفرنسي يانيك بوريل بطل العالم (الصين 2018)، والأوكراني نيكيشن بوغدان (المصنف الثاني عالميا)، والكوري الجنوبي، بارك سانغ يونغ،(المصنف الثالث)، فيما تتقدم المشاركات، التونسية سارة بسباس حاملة لقب فردي السيدات (الدوحة 2016)، والإيطالية مارا نفاريا المصنفة الأولى عالميا وبطلة العالم (الصين 2018) والفائزة بالمركز الثاني ببطولة الجائزة الكبرى (الدوحة 2017). وبحسب برنامج البطولة، من المقرر، بعد استكمال دور ال 64 بخروج المغلوب بالنسبة للرجال، وانخراط المصنفين الأوائل في المنافسات، أن يتم الانتقال الى دور ال 32 فدور ال 16 يعقبه الدور ربع النهائي، قبل أن تتوقف منافسات الرجال لتنطلق الأطوار التنافسية نفسها الخاصة بالنساء، على أن تبدأ مواجهات نصف النهائي ثم النهائي، وصولا الى مرحلة توزيع الميداليات على الفائزين التي ستكون خاتمة البطولة. يشار إلى أن نسخة عام 2017 من البطولة، تتوج بلقبها اللاعب الكوري الجنوبي بارك سانج يونج (المصنف الثاني عالميا آنذاك) وبطل أولمبياد ريو 2016 بعد تخطي مواطنه جيونج جينسن (المصنف الثامن عالميا آنذاك)، بالقرعة التي أجراها حكم المباراة بين اللاعبين بناء على طلبهما بدون لعب، بينما ذهب لقب السيدات إلى الرومانية بوبيسكو انا ماريا بعدما فازت على منافستها الإيطالية ماريا نافاري بواقع 10 مقابل 6.