أقيم بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمراكش حفل على شرف الدفعة ال14 من الطلبة الحاصلين على منح "استحقاق" على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش-آسفي، والتي تمنحها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين للطلبة المتفوقين الحاصلين على شهادة الباكالوريا. واستفاد من هذه المنحة برسم الموسم الدراسي الحالي 40 تلميذة وتلميذا ضمنهم 40 في المائة ينحدرون من العالم القروي، وهي بمثابة مكافأة التميز الدراسي لأبناء منخرطي هذه المؤسسة، التي تتيح لهم متابعة دراستهم العليا في المؤسسات والجامعات بالمغرب .
وتوزعت هذه المنح بين منحة وطنية بقيمة مالية تقدر ب 1200 درهم شهريا تنمح خلال السنوات الثلاث الأولى من الدراسة، ثم 1800 درهم خلال السنتين الرابعة والخامسة فضلا عن دعم بقيمة 2000 درهم يمنح عند بداية كل سلك، ثم منحة جهوية بقيمة مالية تصل إلى 1000 درهم شهريا تنمح طيلة الثلاث سنوات الأولى من الدراسة .
وأوضح مسؤول الوحدة الإدارية الجهوية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بمراكش السيد خالد الداودي، أن هذا الدعم المالي المقدم للطلبة المتفوقين قصد متابعة دراستهم العليا، يتم من خلال منتوجات مالية لصندوق خاص تبلغ قيمته الإجمالية على المستوى الوطني 365 مليون درهم أنشأته المؤسسة وأسند تسييره لصندوق الإيداع والتدبير، مذكرا بأن عدد الطلبة الذين استفادوا من هذه المنحة على المستوى الوطني بالعالمين القروي والحضري وصل حاليا إلى أزيد من 5500 طالبة وطالب، وأن أزيد من 45 في المائة منهم تابعوا دراستهم التحضيرية للمهندسين وبكليات الطب والصيدلة .
وأضاف أن هذا التميز من شأنه تعزيز المشروع التنموي للمغرب بحيث مكنت هذه المنحة هؤلاء الطلبة المتفوقين على اعتلاء مراتب عليا بالوظيفة العمومية في عدة ميادين .
ومن جهته، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد أحمد الكريمي، أن هذه المنحة تمكن بشكل كبير الطلبة المتميزين من متابعة دراستهم العليا بالمعاهد والجامعات المغربية، معبرا عن اعتزازه بهذه المبادرة التي تسديها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين لفائدة منخرطيها . يذكر أن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أحدثت بمقتضى قانون 73.00 في إطار إصلاح منظومة القطاع الوطني للتربية والتكوين وهي مؤسسة عمومية ذات منفعة عامة تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي .
وتمارس نشاطها الاجتماعي تحت الرئاسة الشرفية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتتمحور مهمتها في التنمية البشرية والاجتماعية والثقافية لهيئة التعليم العمومي بالمغرب، التي تمثل 60 في المائة من الموظفين المدنيين للدولة أي ما يناهز 360 ألف و500 منخرط وعائلاتهم يستفيدون من الخدمات الاجتماعية المقدمة من قبل هذه المؤسسة .