استعرض المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، تجربته أمام الندوة العامة السابعة للجنة المغاربية للكهرباء (كوميليك)، التي عقدت يومي 11 و12 دجنبر الجاري، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، تحت شعار "الشبكات الذكية لتسريع إدماج الطاقات المتجددة في النظام الكهربائي المغاربي". واغتنم وفد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي قاده مديره العام، عبد الرحيم الحافظي، هذه الفرصة لتقاسم رؤيته، وكذا الآفاق في مجال اعتماد الشبكات الذكية، وتدبير الجوانب المتعلقة بالاستغلال. وعلى هامش أشغال هذه الندوة، التي تناولت، على الخصوص، رهانات وتأثيرات إدماج الشبكات الذكية على الشبكات الكهربائية، ومتطلباتها التقنية، شارك السيد الحافظي في اجتماع اللجنة المديرية للجنة المغاربية للكهرباء، التي تضم المدراء العامين للشركات الوطنية المغاربية للكهرباء، والذي شكل مناسبة للوقوف عند حصيلة أنشطة اللجنة المغاربية برسم سنة 2018، وخاصة أشغال اللجان، وكذا تقديم أنشطة العام 2019. واقترح المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بهذه المناسبة، إحداث لجنة للتتبع سيتمثل دورها في ترجمة التوصيات التي توصلت إليها الدراسات المنجزة من قبل مختلف اللجان، إلى خارطة طريق وضمان تتبع تنفيذها. وفي ما يتعلق بالتعاون الثنائي، أجرى السيد الحافظي مباحثات مع المدير العام للشركة الموريتانية للكهرباء، حيث اتفق الطرفان على وضع إطار أكثر ملاءمة للتعاون، والذي سيهم، في المقام الأول، تطوير ربط كهربائي بين المغرب وموريتانيا، والمساعدة في مجال التوزيع. كما أجرى مباحثات مع المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز، ومع المدير العام للشركة العامة للكهرباء في ليبيا. يذكر أن اللجنة المغاربية للكهرباء، التي تتمثل مهمتها في تدارس القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية وتنسيق كافة الأعمال المرتبطة بها والنهوض بها داخل بلدان المغرب العربي، كانت قد تأسست سنة 1974 بمبادرة من المكتب الوطني للكهرباء، والشركة التونسية للكهرباء والغاز، والشركة الوطنية للكهرباء والغاز (سونلغاز) الجزائرية. أما الشركة الموريتانية للكهرباء فقد انضمت للجنة سنة 1975، في حين انضمت لها الشركة العامة للكهرباء في ليبيا سنة 1989 بعد تأسيس اتحاد المغرب العربي في فبراير من السنة ذاتها.