أعطيت مساء أمس الجمعة بالصويرة ، انطلاقة فعاليات الدورة الأولى لمهرجان "جيل كناوة للشباب"، بتنظيم استعراض لمختلف الفنانين الشباب المشاركين في هذه المهرجان، الذي يعتبر حدثا فنيا مخصصا لنقل هذا الفن الموسيقي الأصيل إلى الأجيال الصاعدة من أجل المحافظة عليه وضمان استمراريته. وانطلق الحفل من ساحة المنزه في اتجاه باب السبع، بمشاركة مختلف الفرق الموسيقية المشاركة في المهرجان مرفوقة ببعض الفرق الموسيقية التقليدية بمدينة الرياح ، والتي حولت هذا الفضاء إلى خشبة فنية مفتوحة تحت تصفيقات وتشجيعات جماهير حجت بكثرة رغبة منها في الاستمتاع بفن موسيقى كناوة الأصيل والمتميز. وكان الجمهور الصويري وزوار مدينة الرياح ، على موعد ، أيضا، ب "دار الصويري" مع حفل فريد وغني، حيث تناوبت على منصة العرض مجموعات موسيقية ك "فرقة كناوة سوس- أكادير" و"مجموعة المعلم فتح الله (كندا)"، لتختتم الأمسية الفنية بلوحات فنية من أداء فرقة " المعلم محمد الراجي -الصويرة، تحت تصفيقات الجمهور الحاضر. وعبر رئيس جمعية "أصول كناوة للشباب" أنس عزة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن فرحه واعتزازه لنجاح هذه التظاهرة، موضحا أن الهدف من هذا المهرجان هو خلق فضاء للتعبير لفائدة الشباب وتمكينهم من إبراز مواهبهم واكتشاف طاقاتهم الإيجابية. وذكر أن الشباب يتوفر على مؤهلات كبرى وأفكار يجب اكتشافها، مبرزا أن هذا الملتقى الفني يروم تجسيد انخراط ورغبة الشباب في المساهمة في إنعاش والحفاظ على هذا الفن الأصيل. وشدد على ضرورة تحفيز الشباب على الانخراط بشكل أكبر من أجل تثمين قيم المواطنة، موضحا أن انخراط هذه الفئة الاجتماعية من أجل الحفاظ على هذا الموروث اللامادي هي إشارة قوية على التحلي بقيم الموطنة. من جهته، أوضح أحمد حروز، باسم جمعية الصويرة موغادور، أن هذا المهرجان هو منتوج حقيقي صمم لمدينة الصويرة من قبل مواهب شابة، مؤكدا أن هذه التظاهرة تعتبر مبادرة هامة بالنسبة للشباب، لكونها تهدف إلى إبراز موروث موسيقى كناوة، مع خلق جسر للتواصل بين الأجيال الصاعدة والمعلمين الكبار الذين أعطوا الشيء الكثير لهذا الفن الموسيقي على مدى سنوات. وعبر عن افتخاره بوجود شباب يسعون إلى ضمان استمرارية هذا النوع من الموسيقى التقليدية، مبرزا الدور الذي يمكن أن يعلبه هذا المهرجان في إغناء الساحة الفنية والثقافية لمدينة الرياح. وتشكل هذه التظاهرة الفنية، المنظمة يومي 7 و8 دجنبر الجاري بمبادرة من جمعية " أصول كناوة للشباب" بتعاون على الخصوص، مع جمعية "الصويرة موغادور" والمديرية الإقليمية للثقافة والمجلس الجماعي لمدينة الصويرة، فرصة لعشاق هذا اللون الموسيقي الأصيل للاستمتاع بعروض مجموعات موسيقية تتطلع إلى التألق في هذا الميدان. ومن شأن هذا المهرجان، الذي يعرف مشاركة عدة مجموعات موسيقية مهتمة بالفن الكناوي من الصويرة ومدن أخرى بالمملكة، أن يعزز قائمة التظاهرات التي تحتضنها المدينة سنويا، بحيث سيعرف إجراء مسابقة بين مختلف الفرق المشاركة، تشرف عليها لجنة تحكيم تتكون من قدماء "لمعلمين". ويسعى المهرجان إلى الإسهام في الرقي والمحافظة على هذا التراث والعمل على النهوض بالتنشيط الثقافي لمدينة الرياح، وتعزيز دينامية السياحة الثقافية بالمنطقة. وتتضمن هذه الدورة برمجة غنية تجمع بين الجانب الثقافي والاجتماعي والتنموي، في إطار الجهود الهادفة إلى النهوض بالتراث الكناوي وتقوية العلاقات بين الشباب، فضلا عن المساهمة في دعم الشباب المنخرط في حماية هذا التراث الكناوي على المستوى المحلي وأيضا الوطني والدولي. ومن بين الفرق المشاركة مجموعات " كناوة سوس أكادير " و" لمعلم فتح الله ( كندا)" و"لمعلم محمد الراجي – الصويرة"، و" لمعلم محسن شلة – الصويرة" ، ولمعلم خالد شاربدو – مراكش". كما يتضمن برنامج هذا المهرجان تنظيم مائدة مستديرة للحوار والتواصل بين فرق كناوة للشباب، بالإضافة إلى حفل توزيع الجوائز على المجموعة الفائزة في المسابقة.