ردت منظمة "ماتقيش ولدي"، على مطالب خوان خيسوس بيباس، رئيس مندوبية الحكومة المحلية لثغر سبتة المحتل، بترحيل الأطفال المغاربة القاصرين غير المصحوبين، المعروفين اختصارا بتسمية "MENAS". وقالت المنظمة في بلاغ لها، "المنظمة تقول نعم لهذا الإجراء إذا كان سيخدم مصلحة الأطفال المغاربة القاصرين غير المصحوبين، لكن يجب تذكير المسؤول المطالب بالترحيل، أن من ينبغي رحيله أولا هو الاستعمار عن المدينتين السليبتين سبتة ومليلية وباقي الثغور المحتلة". وحملت المنظمة مسؤولية هجرة القاصرين، على حكومة سعد الدين العثماني، حيث ساءلت رئيس الحكومة في البلاغ ذاته قائلة"…ولحكومة العثماني نقول لماذا يهاجر القاصرون؟ ما الذي يبحثون عنه هناك ولا يوجد هنا ؟ أليست الكرامة هي الغائب الكبير في غياب تعليم منتج وفي ظل ضبابية الرؤية والخوف من المستقبل"، مضيفة "فللقاصرين الحق على ما يبدوا للبحث عن الفردوس المفقود في وطنهم". وذكرت وسائل إعلام إسبانية، ان خوان خيسوس بيباس، رئيس مندوبية الحكومة المحلية لثغر سبتة المحتل، مطالبه بترحيل الأطفال المغاربة القاصرين غير المصحوبين، المعروفين اختصارا بتسمية "MENAS"، بموجب اتفاق سبق توقيعه بين الرباط ومدريد عام 2007 قبل أن يتم تعطيله بقرار من المحكمة الدستورية عام 2009، التي دعت إلى منح الحماية للمراهقين المغاربة وتوفير الضمانات الأساسية لهم لتفادي تعرضهم للتشرد. وقال بيباس إن الحكومة المركزية مطالبة بتكثيف آليات التعاون من أجل الاستجابة في القريب العاجل لهذا القرار الطارئ المتمثل في ترحيل القاصرين المغاربة نحو بلدهم الأصلي، مشيرا إلى أن المؤسسة التشريعية التي يترأسها دعت، في أكثر من مناسبة، إلى تفعيل بروتوكول الترحيل الجماعي لهذه الفئة، لا سيما في ظل الضغط المتزايد على مراكز استقبال ورعاية الأطفال ونقص الموارد البشرية داخلها. وأضاف المسؤول الحكومي أن ملف الأطفال القاصرين ظل عالقا لمدة طويلة بسبب رفض الحكومات المركزية المتعاقبة الاستجابة لمطالب سلطات مدينتي سبتة ومليلية بخصوص إجراءات ترحيل القاصرين المغاربة، الذين أصبحوا يقضون مضجع عناصر الأمن، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطفال يرفضون البقاء داخل المؤسسات الإيوائية المخصصة لهم بحثا عن فرصة للتسلل إلى الضفة الأخرى للمتوسط عبر سفن نقل الركاب والسلع