أجرى وزير الداخلية عبد الوافى لفتيت أمس السبت بمدريد مباحثات مع نظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا تمحورت حول دعم وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك . وقال عبد الوافي لفتيت في تصريح للصحافة في ختام هذه المباحثات إن هذا الاجتماع كان " مهما للغاية " مضيفا أنه يعكس مرة أخرى العلاقات الوثيقة والممتازة التي تجمع بين المملكتين وعزمهما على معالجة كل القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك . وأوضح وزير الداخلية أن الاجتماع ركز بشكل خاص على قضية الهجرة خاصة مع الضغط الذي ميز الأشهر الأخيرة وكذا الجهود التي تبذلها المملكة لمواجهة هذه التدفقات ومكافحة الشبكات التي تنشط في مجال تهريب المهاجرين . وقال لفتيت " لقد تطرقنا أيضا إلى جوانب أخرى من العلاقات المغربية الإسبانية التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للبلدين " . ومن جهته أشاد فرناندو غراندي مارلاسكا بعقد هذا الاجتماع الذي يندرج في إطار الاتصالات الدائمة والمسترسلة بين الوزيرين وبين البلدين . وقال وزير الداخلية الإسباني " لقد تحدثنا بشكل رئيسي حول قضية الهجرة والآليات والوسائل التي يجب اعتمادها من أجل مواجهة التدفقات الكبيرة والمهمة للمهاجرين الذين يحاول معظمهم الهجرة لدوافع وأسباب اقتصادية " . وأشار في هذا الصدد إلى أن المملكتين تؤيدان الهجرة القانونية والمنظمة والعقلانية وذلك في إطار التعاون ندا لند مضيفا أن إسبانيا مقتنعة بضرورة دعم وتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوربي والمغرب من أجل تحقيق هذا الهدف . وأكد مارلاسكا أن " المغرب هو شريك متميز وسيبقى ومن هذا المنطلق نحن نحقق تقدما " . وأوضح وزير الداخلية الإسباني أن عبد الوافي لفتيت نقل شكر الملك محمد السادس للملك فليبي السادس ولرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز على جهود إسبانيا التي تهدف إلى تقريب انشغالات المغرب في مجال الهجرة من الاتحاد الأوربي وحثه على بذل المزيد من التعاون وتكثيفه مع المملكة في هذا المجال . حضر هذا الاجتماع سفيرة المغرب بإسبانيا كريمة بنيعيش والوالي مدير إدارة الهجرة ومراقبة الحدود خالد الزروالي والوالي المدير العام للتعاون الدولي محمد مفكر.