وصلت خطط ناسا المتمثلة في إطلاق مركبة فضائية قادرة على تحطيم أي كويكب وإبعاده عن مساره التصادمي مع الأرض، إلى المراحل النهائية. ومن المقرر إطلاق نظام اختبار "إعادة توجيه الكويكبات المزدوج" (DART)، والذي يمكن استخدامه يوما ما لإنقاذ الأرض، بحلول عام 2020. وتم تصميم DART لاستهداف النظام الكويكبي "Didymos" واختبار التقنيات المطورة، بعد الحصول على موافقة ناسا أواخر الشهر الماضي. وعلى الرغم من أن طول الهدف، الذي يأتي على شكل "بيضة"، يبلغ 160 مترا، إلا أن الاختبار سيقدم أجوبة فيما يتعلق بقدرة التقنية المبتكرة على تحويل مسار أكبر الكويكبات، التي تهدد الحضارة البشرية. ويجري تصميم نظام DART وتصنيعه وإدارته بواسطة مختبر Johns Hopkins Applied Physics في لوريل، ميريلاند. وستؤدي المهمة المشتركة بين الولاياتالمتحدة وأوروبا (Asteroid Deflection & Assessment)، إلى تحطم مسبار في أصغر كوكبين ثنائيين. وسابقا، لم يكن بوسع وكالة ناسا سوى التخفيف من تأثير الكويكب عن طريق إصدار أوامر إجلاء لحماية الأرواح والممتلكات. ويقول أندرو ريفكين، الذي يعمل في المختبر ويقود اختبار DART: "نريد أن نفهم طبيعة الكويكبات من خلال رؤية كيفية تفاعل الجسم التمثيلي عند الاصطدام، مع التركيز على تطبيق تلك المعرفة إذا كنا نواجه الحاجة إلى تحويل مسار جسم ما. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون DART هي أول زيارة مخططة لنظام كويكب ثنائي، وهو مجموعة فرعية مهمة من الكويكبات القريبة من الأرض، والتي ما يزال يتعين علينا فهمها بالكامل". وستستخدم تقنية DART ما يعرف ب "تقنية الصواعق الحركية"، وهي ضرب الكويكب ليغير مداره. ومن شأن هذا التأثير أن يغير سرعة الكويكب المهدد بمقدار صغير. ومع ذلك، فإن القيام بذلك بشكل جيد قبل حدوث تأثير متوقع، يضيف ما يكفي من الوقت لإحداث تحول كبير في مسار الكويكب، بعيدا عن الأرض. وفي عام 2015، قال الدكتور باتريك ميشيل، كبير محققي وكالة الفضاء الأوروبية: "لحماية الأرض من التأثيرات الخطرة المحتملة، نحتاج إلى فهم الكويكبات بشكل أفضل". وأظهرت البعثات الأخيرة أن الكويكبات تختلف اختلافا كبيرا في الجيولوجيا والبنية والتطور. المصدر: ديلي ميل