حسب تقرير صادر عن وكالة Bloomberg للأنباء، نشره موقع The Next Web الأميركي، كانت شركة جوجل، ولفترة طويلة وبشكل سري، تسمح لبعض المعلنين بالوصول إلى عدد هائل من البيانات الخاصة بمعاملات بطاقات الائتمان. وبعد أربع سنوات من المفاوضات، توصلت كل من شركة جوجل وماستركارد إلى صفقة ستكلف شركة جوجل ملايين الدولارات مقابل الحصول على بيانات مستخدمي بطاقات ماستركارد. وقد عملت جوجل على تجميع هذه البيانات في أداة جديدة، أطلقت عليها اسم "أداة قياس مبيعات المتاجر"، والتي تسمح بتتبع العملاء ومعرفة ما إذا قاموا بشراء منتج ما بعد مشاهدة الإعلانات التي تعرضها الشركة على الإنترنت. وبالنظر إلى تكتم الشركتين عن الصفقة، فهذا يعني أن عدداً كبيراً من عملاء ماستركارد، البالغ عددهم ملياري عميل، لا يعلمون بعملية التتبع السرية. وقد أوردت كريستين بانان، وهي مستشارة في مركز أمن المعلومات الإلكترونية "لا يتوقع العملاء أن كل ما يشترونه من المتاجر يتم ربطه بكل ما يشترونه على الإنترنت". وأضافت بانان "غالباً ما تضع الشركات عبئاً كبيراً على المستهلكين ولا تتحمل المسؤولية الكاملة بإعلام مستخدميها بما تقوم به وما هي الحقوق التي تخول لها القيام بذلك". خلال السنة الماضية، عندما أعلنت جوجل لأول مرة عن إطلاق خدمة قياس مبيعات المتاجر، ادعت الشركة أنها تملك حق الوصول إلى "ما يقارب 70% من بطاقات الائتمان وبطاقات السحب في الولاياتالمتحدة الأميركية." ووفقاً لتقرير نشرته شركة Nilson للأبحاث المالية، تمثل المشتريات التي تُدفع ببطاقات ماستركارد الائتمانية حوالي 25% من جميع معاملات بطاقات الائتمان في الولاياتالمتحدة. وعلى الرغم من أن جوجل لم تكشف عن أسماء شركائها، إلا أن 70% من العملاء يعتقدون أن ماستركارد ليست شركة البطاقات الائتمانية الوحيدة التي عقدت شراكة مع جوجل، بل هناك شركات أخرى يعتقد ان تكون شركة فيزا وأمريكان إكسبريس.