شهدت بوابة المدرسة الإبتدائية بدوار السلطان المتاخم لحي المحاميد بمقاطعة المنارة بمراكش قبل قليل من صباح يومه الخميس سادس شتنبر الجاري، احتجاجات عارمة في صفوف التلاميذ وأولياء أمورهم. وقال شهود عيان في اتصال ب"كش24″، إن الإحتجاجات التي شهدتها بوابة المؤسسة التعليمية المذكورة تسببت في إغلاق الطريق المتجهة صوب مناجم كماسة مما دفع بعناصر الدرك الملكي إلى التدخل لإعادة فتحها في وجه حركة المرور.
و أوضحت مصادرنا، ان فتيل الإحتجاجات اندلع بفعل الإكتظاظ الذي تعرفه المؤسسة مع بداية الموسم الدراسي الجديد وعجزها عن استيعاب التلاميذ الجدد بفعل قلة الحجرات الدراسية.
وفي سياق متصل، أكد أحد الآباء في اتصال بالجريدة على أن مصالح وزارة التربية بمراكش بادرت إلى هدم حجرات دراسية بالمدرسة المذكورة على أساس إعادة تشييدها خلال فصل الصيف، غير أن عملية البناء لم تتم، حيث تفاجأ الأباء بقرار نقل أبنائهم الصغار نحو مؤسسة تعليمية بحي المحاميد 10 بعيدا عن مساكن عدد منهم بكيلومترات.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش أسفي حلّ بالمؤسسة التعليمية المذكورة من أجل احتواء هاته الإحتجاجات وإيجاد حل للمشكل، حيث اجتمع بممثلين عن المحتجين وتعهد ببناء اربع حجرات دراسية في غضون ثلاثة أشهر، على أن تعمل الأكاديمية على توفير وسائل نقل للتلاميذ الى المدرسة الجديدة لحين انتهاء تشييد الحجرات الأربع، أو كراء منزل بجوار مدرسة دار السلطان لاستعماله في الدراسة مؤقتا، وهما خيارين من المفروض أن يحسم فيهما الآباء قبل اجتماعهم الموالي غدا الجمعة مع مسؤولي الأكاديمية.