قتل ستة أشخاص وأصيب عشرات آخرون، اليوم الثلاثاء 04 شتنبر، في أقوى إعصار يضرب اليابان منذ ربع قرن، وتسببت الرياح العاتية والامطار الغزيرة التي صاحبته في اضطرابات كبيرة في حركة النقل وعمل الشركات. وتسبب الإعصار "جيبي"، وهو الإعصار الحادي والعشرين في موسم الأعاصير في آسيا، الثلاثاء في سقوط أسطح بعض البنايات وانقلاب شاحنات نقل كما جرف ناقلة نفط راسية في خليج اوساكا (غرب) لتصطدم بجسر مؤدي لمطار كانساي. وأوردت وسائل إعلام محلية أن ستة اشخاص على الأقل قتلوا جراء الاعصار من بينهم رجل عمره 71 عاما في ولاية شيغا بعد أن سقط عليه مستودع بسبب الرياح العاتية، في حصيلة جديدة. وكانت الحصيلة السابقة تشير الى سقوط قتيلين. وقالت الإذاعة الوطنية "ان اتش كي" إن 164 شخصا اصيبوا في مسار الإعصار لكن إصاباتهم ليست خطرة. وأدى التدمير في الجسر لعزل المطار عن البر الرئيسي للجزيرة ما تسبب في محاصرة نحو 3 آلاف شخص فيه، على ما قال مسؤول لوكالة فرانس برس. وأضاف المسؤول ان سلطات المطار تقوم باختبارات سلامة حاليا على الجزء غير المدمر من الجسر، دون ان يحدد موعدا لمغادرة الركاب العالقين بالمطار. وألغيت كافة الرحلات في مطار كانساي الذي قالت وسائل إعلام إن مدارجه وقبوه فاضت بمياه الأمواج التي سببها الاعصار، فيما تسبب الطقس السيئ في انقطاع الكهرباء وفوضى في قطاع النقل في كثير من ارجاء البلاد. وضرب الإعصار "جيبي" ترافقه رياح عاتية قد تصل سرعتها إلى 216 كلم/ساعة غرب البلاد منتصف نهار الثلاثاء بالتوقيت المحلي. وعبرت الرياح التي تتحرك بسرعة كبيرة البلاد، ومع حلول المساء كانت على وشك مغادرة اليابسة نحو البحر من ايشيكاوا في وسط اليابان. وكانت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية قالت إن الإعصار الضخم "سيضرب بكل قواه" غرب الأرخبيل ووسطه، ورجحت أن يؤثر على دائرة واسعة للغاية تشمل طوكيو بأسرها، رغم أن العاصمة تقع الى الشرق من عين الإعصار. وجرف الاعصار ناقلة نفط راسية في خليج اوساكا (غرب) لتصطدم بجسر، فيما تسبب بفيضان المياه بشكل جزئي في مطار كانساي الدولي الواقع في جزيرة في الخليج.