قتل ستة أشخاص وأصيب عشرات آخرون، الثلاثاء، في أقوى إعصار يضرب اليابان منذ ربع قرن، وتسببت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة التي صاحبته في اضطرابات كبيرة في حركة النقل وعمل الشركات. وتسبب الإعصار “جيبي”، وهو الإعصار الحادي والعشرين في موسم الأعاصير في آسيا، في سقوط أسطح بعض البنايات وانقلاب شاحنات نقل، كما جرف ناقلة نفط راسية في خليج أوساكا لتصطدم بجسر مؤدي لمطار كانساي. وألغيت كافة الرحلات في مطار كانساي، وقالت وسائل إعلام، إن مدارجه وقبوه فاضت بمياه الأمواج التي سببها الإعصار، فيما تسبب الطقس السيئ في انقطاع الكهرباء وفوضى في قطاع النقل في كثير من أرجاء البلاد. وضرب الإعصار “جيبي” ترافقه رياح عاتية قد تصل سرعتها إلى 216 كلم/ساعة غربي البلاد حوالي منتصف نهار الثلاثاء بالتوقيت المحلي. وعبرت الرياح التي تتحرك بسرعة كبيرة البلاد، ومع حلول المساء كانت على وشك مغادرة اليابسة نحو البحر من إيشيكاوا في وسط اليابان. وقالت وسائل إعلام محلية، أن شخصين قتلا جراء الإعصار من بينهم رجل عمره 71 عاما في ولاية شيغا بعد أن سقط عليه مستودع بسبب الرياح العاتية. وقالت الإذاعة الوطنية “إن أتش كي” إن 97 شخصا أصيبوا في مسار الإعصار، لكن إصاباتهم ليست خطرة. وكانت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية قالت، إن الإعصار الضخم “سيضرب بكل قواه” غرب الأرخبيل ووسطه، ورجحت أن يؤثر على دائرة واسعة للغاية تشمل طوكيو بأسرها، رغم أن العاصمة تقع إلى الشرق من عين الإعصار.