يستعد المغرب لاستضافة مزرعة رياح بقدرة إنتاج 900 ميغاواط لتغذية مركز حوسبة في مدينة الداخلة في الصحراء المغربية . وحسب تصريح لجون بيليزير، الرئيس التنفيذي لشركة سولونا العاملة في تكنولوجيا سلسلة الكتل، فإن العمل في المرحلة الأولى لإنتاج طاقة الرياح سيبدأ في 2019 وينتهي في غضون عام من ذلك، مع إمكانية ربط الموقع بالشبكة الوطنية. وقالت «سولونا» للحكومة المغربية، إنها تتوقع الانتهاء من الموقع خلال خمس سنوات، بتكلفة بين 1.4 و2.5 مليار دولار. تستثمر الشركة 100 مليون دولار في مرحلة أولية تأمل أن تولّد 36 ميغاواط. قال المدير التنفيذي جون بيليزير لصحيفة The Independent البريطانية: «لدينا هدف في شركة Soluna، وهو توفير طاقة خضراء وفيرة بكفاءة». وأضاف: «تُعد الداخلة من أكثر المناطق الواعدة في مجال توليد الطاقة المتجددة في العالم. ولذا فهي المكان المثالي لموقعنا الرئيسي». وستمتد المزرعة على حوالي 36 ألف فدان من الصحراء، وهي منطقة مصنفة موقعاً للرياح عالية الكفاءة، وسوف تساعد المزرعة دولة المغرب في تحقيق هدفها لإنتاج 52% من كهربائها من مصادر نظيفة قبل عام 2030. ويستورد المغرب أكثر من 90% من احتياجاته من الطاقة، ويعد موطناً لكتلة سكانية شابة ومتزايدة، ولذلك فهو بحاجة ماسة لتنويع مصادر طاقته. إذ قادت الأسعار المرتفعة للكهرباء والمرافق الأخرى المتظاهرين إلى الشوارع عدة مرات، منذ مظاهرات الربيع العربي الكبرى في 2011. والمشروع الجديد سيعود «بالنفع» على المنطقة والمغرب وقال بيليزير، إنَّ مشروع Soluna يعود بالنفع على الصحراويين المحليين، بالإضافة إلى الرباط. وأضاف أنَّ المشروع سيخلق أكثر من ألف وظيفة في مجال التكنولوجيا في الداخلة، وتخطط الشركة أيضاً لاستثمار 1% من عائدات الموقع في برامج التعليم المحلية، ما سيخلق «مجتمعاً من الموارد البشرية المدرَّبة في مجال حوسبة البلوكتشين وإطلاق مركزٍ للتميز في المنطقة». ويبدأ بناء مزرعة الرياح الجديدة ومركز الحوسبة العام القادم، ومن المقرر أن يتصل بشبكة الكهرباء المغربية الوطنية في خلال السنوات الخمس القادمة. وتستثمر Soluna مبلغ 100 مليون دولار في المرحلة الأولية من الموقع، التي تأمل أن تنتج 36 ميغاواط من الكهرباء، ثم ستسعى إلى المزيد من المساهمات من القطاع الخاص والمؤسسات الاستثمارية. وذكرت الصحيفة البريطانية أن المسؤولين المغاربة لم يستجيبو في الحال للمطالبات بالتعليق على المسألة.