أعلن الفاتيكان، السبت 28 يوليوز 2018، أن البابا فرانسيس قبل استقالة كاردينال أميركي بارز متهم بالاعتداء جنسياً على مراهق قبل خمسة عقود تقريباً. وكان ثيودور ماكاريك، رئيس أساقفة واشنطن السابق، قد عُزل من الإبرشية في يونيو الماضي بعد أن توصلت لجنة مراجعة إلى أدلة «موثوقة» بأنه اعتدى على قاصر خلال عمله ككاهن في نيويورك في مطلع سبعينيات القرن الماضي. وقال الفاتيكان في بيان، أمس السبت، إن البابا «ألقى قبل يومين الأب الأقدس الرسالة التي قدّم عبرها الكاردينال ثيودور ماكاريك رئيس الأساقفة الفخري في واشنطن استقالته كعضو في مجلس الكرادلة». وأضاف البيان: «البابا فرانسيس وافق على الاستقالة وأمر بتعليق ممارسة ماكاغريك أي نشاط كنسي عام مع إلزامه بالبقاء في منزل سوف يتم تحديده له لاحقاً من أجل تكريس حياته للصلاة والتوبة بانتظار أن يتم فحص الاتهامات التي سِيقت ضده من خلال القضاء الكنسي». وكان ماكاريك البالغ 88 عاماً أحد الكرادلة الأميركيين الأكثر نشاطاً على الساحة الدولية، والاتهامات التي وُجهت إليه تجعله أحد أبرز قادة الكنيسة الكاثوليكية الذي يواجه ادعاءات ضده من هذا النوع. وبالرغم من تقاعده رسمياً استمر ماكاريك بالسفر إلى الخارج بشكل منتظم، خاصة للعمل على قضايا خاصة بحقوق الإنسان. وتم رسم ماكاريك كاهناً عام 1958، وتدرج في الرتب داخل الكنيسة في أبرشية نيويورك قبل تعيينه أسقفاً في واشنطن عام 2001 وهو منصب استمر بشغله حتى عام 2006. وكان الكاردينال تيموثي دولان الأسقف الحالي لنيويورك من أعلن الاتهامات الموجهة إلى ماكاريك. وقال دولان إن وكالة جنائية خاصة «حققت بشكل واسع» في الادعاءات. ووجد مجلس مراجعة ضم محلفين وخبراء في القانون وأطباء نفسيين وكهنة وراهبة «الادعاءات موثوقة ومثبتة»، ما دفع بالفاتيكان إلى أن يأمر ماكاريك بوقف ممارسة خدمته الكهنوتية. وفي هذا الوقت أصدر ماكاريك بياناً تمسك فيه ببراءته لكنه أضاف أنه «تعاون بالكامل» مع التحقيق. وقال مسؤولون رفيعون في الكنيسة إنهم تلقوا ثلاث شكاوى تتعلق بسوء تصرف جنسي لماكاريك مع شبان قبل عقود، انتهت اثنتان منها إلى تسوية. ويبقى ماكاريك كاهناً بانتظار عملية التحقيق التي يقوم بها الفاتيكان والتي قد تؤدي إلى عزله نهائياً.