اظهرت وثائق سرية نشرتها مؤسسات اعلامية اميركية السبت 21 يوليوز، ان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) يعتقد أن مستشار سابق لحملة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لانتخابات الرئاسة 2016 ارتبط بعلاقات مع روسيا اثناء سعيها الى التدخل في تلك الانتخابات. وظهر اسم كارتر بيج، مستشار السياسة الخارجية السابق لحملة ترامب في الوثائق وهي طلب لمحكمة مراقبة الاستخبارات الاجنبية يعود الى 2016، بحسب ما نشرت صحيفة نيويورك تايمز. وقدمت الصحيفة اضافة الى صحيفة "يو اس ايه توداي" وغيرها، شكاوى بموجب قانون حرية المعلومات للحصول على تلك المواد التي افرجت عنها وزارة العدل ولكن بعد اخفاء الكثير من التفاصيل. وجاء في الطلب الاولي الذي تقدم به مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) لمراقبة بيج ان "المكتب يعتقد ان بيج كان هدفا للتجنيد من قبل الحكومة الروسية" بهدف "تقويض نتائج الانتخابات الرئاسية 2016 والتأثير عليها في انتهاك للقانون الجنائي الاميركي". ويأتي الكشف عن هذه الوثائق بعد نحو اسبوع من اتهام المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يحقق في احتمال تواطؤ حملة ترامب مع روسيا، ل12 عميل استخبارات روسيا واتهامهم بقرصنة حملة منافسته هيلاري كلينتون لسرقة معلومات تم نشرها بعد ذلك. وقال الجمهوريون في مذكرة ان ابحاثا ممولة من الديموقراطيين دفعت الاف بي اي الى التجسس على بيج. وسعى ترامب الى منع الكشف عن سرية الوثيقة المؤلفة من اربع صفحات والتي تستند الى سجل طلبات سرية للمحكمة تم نشره حاليا . وفي الوثائق التي نشرها السبت، استشهد الاف بي اي بمصدر قال ان له سجلا بتقديم المعلومات الموثوقة بغض النظر عن اسباب المصدر لاجراء تحقيق في علاقات ترامب بروسيا. ولا يرد اسم ترامب في الوثائق ولكن يشار اليه بأنه "المرشح رقم 1". وقال الاف بي اي في طلبه الاولي قبل شهر من فوز ترامب في الانتخابات انه "يعتقد ان جهود الحكومة الروسية يتم تنسيقها مع بيج وربما افراد اخرين يرتبطون بالمرشح رقم 1". وقال ان "بيج اقام علاقات مع مسؤولين من الحكومة الروسية ومن بينهم مسؤولي استخبارات روس". ولم توجه الاتهامات الى بيج. وكتب على تويتر السبت ان الوثائق تعكس انتهاكات "صادمة" للحقوق المدنية، "وجهل تام" بخصوص روسيا.