فجر انتحار مراهقين في مدينة بجايةالجزائرية، عقب إدمانهم على لعبة "الحوت الأزرق" أزمة في البلاد، وارتفعت الأصوات المطالبة بحجب اللعبة في الجزائر. وارتفع عدد ضحايا لعبة "الحوت الأزرق" المميتة إلى 5 قتلى، في أقل من شهر، بعد إدمانهم على اللعبة الروسية الأصل، والتي لا يترك فيها مجال للتراجع.
ولم يمر انتحار القاصرين شنقا، دون أن تعلو الأصوات المطالبة بتوعية العائلات بخطورة استعمال الهواتف الذكية بالنسبة للأطفال القاصرين.
ومؤخرا، كشفت رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة في الجزائر، مريم شرفي، عن حجب لعبة "الحوت الأزرق"، خلال الأسبوع المقبل في البلاد.
وانتشرت اللعبة الروسية، مؤخرا في الجزائر وعدد من الدول، وتتكون من مجموعة من التحديات، يكون بموجبها المتحدي مجبرا على الإدلاء بمعلومات شخصية سرية، طيلة مدة اللعبة البالغة 50 يوما، حتى ينتهي به المطاف إلى الانتحار إراديا أو يتم ابتزازه وتهديده بالقتل.
وتستند اللعبة على العلاقة بين المنافسين، وهي تنطوي على سلسلة من الواجبات اليومية التي تعطى من قبل المشرفين على اللعبة تطالب اللاعبين بإنجازها.
وتعطى بعض المهام يومياً والبعض الآخر بعد يومين أو ثلاث وفي المهمة الأخيرة يطلب من المتحدي الإنتحار. وتشمل قائمة المهام الاستيقاظ في الساعة 4:20 صباحاً، وتسلق رافعة، ونحت عبارة محددة على يد المتحدي أو ذراعه. إلى جانب القيام بمهام سرية، وغرز إبرة في الذراع أو الساق، فضلا عن الوقوف على جسر أو سقف، والاستماع إلى الموسيقى، علاوة على مشاهدة أشرطة الفيديو المرسلة إلى المنافسين من قبل المسؤولين عن اللعبة.
وبدأت لعبة الحوت الأزرق في روسيا في عام 2013 مع "F57″، وهي واحدة من أسماء ما يسمى "مجموعة الموت" على الأنترنت، ويزعم أنها تسببت في أول انتحار بسببها في عام 2015.
وفي عام 2016، عرف الحوت الأزرق في روسيا استخداما أوسع بين المراهقين بعد أن جلبت الصحافة الانتباه إليه من خلال مقالة ربطت العديد من ضحايا الانتحار إلى الحوت الأزرق، وخلقت موجة من الذعر الأخلاقي في روسيا.