كشفت المذكرة الإحصائية الجديدة الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط السياسة التمويهية للحكومة ولوبي المحروقات الذين ظلوا يرددون الحديث عن ارتفاع الأسعار في السوق العالمية لتبرير الارتفاع المتواصل في ثمن الغازوال والبنزين بالمغرب، حيث قامت المندوبية بتشريح دقيق لوضعية القطاع . وعرضت المندوبية تشريحا دقيقا لوضعية القطاع والاسباب الرئيسية التي ادت الى ارتفاع اسعار المحروقات منذ قرار وزير الحكومة السابق بتحرير القطاع والتي تعزى بالاساس الى تحايل الموزعين في مضاعفة هامش الربح باستيراد كميات كبيرة من المحروقات عند انخفاض الاسعار على المستوى الدولي واحتكارها بالتخزين الى حين ارتفاع ثمن برميل النفط عالميا. وافادت مندوبية "الحليمي" أن من بين الأسباب الأخرى ضعف القدرة التخزينية للموزعين، التي لا تتجاوز 47 يوما، بينما تنص المعايير الدولية على مدة 90 يوما، وأيضا إلى توقف العمل بالمصفاة الوحيدة لتكرير البترول "لاسامير". في حين المندوبية اكدت على أن سعر الغازوال مثلا ارتفع بما مقداره 3 دراهم كاملة في أقل من سنتين، أي منذ اتخاذ قرار تحرير أسعار المحروقات في دجنبر 2016