خلف تأخر إنطلاق مشروع إنجاز المدارة الخماسية عند تقاطع الطريق المدارية (2008) والطريق الرابطة بين أبواب مراكش وجماعة سعادة عند مدخل حي الأفاق، حالة من التذمر والإستياء في أوساط المواطنين الذين كانوا يتطلعون إلى هذا المشروع بفارغ الصبر بعدما حصدت الحوادث عددا من الضحايا بالمقطع المعروف ب"مربع الموت". وقال مواطنون في اتصال ب"كش24″، إن الأشغال لم تنطلق بعد بالمدارة المذكورة رغم مرور ثلاثة أشهر على تدشينها من طرف والي جهة مراكش أسفي بالنيابة محمد صبري بحضور عدد من رؤساء المصالح الخارجية، حيث كان من المنتظر أن تبدأ الأشغال شهر مارس المنصرم. ويتضمن المشروع انجاز مدارة بخمسة فروع وممرين بعرض 3,5 متر وممر للدراجات، إلى جانب أرصفة وممرات للراجلين مع حواجز وقائية بغلاف مالي يناهز 5,11 مليون درهم من تمويل البرنامج الخاص لتهييئات السلامة الطرقية، مدة انجازه خمسة أشهر. ويهدف المشروع إلى تحسين مؤشرات السلامة الطرقية بهذا التقاطع الذي عرف حوادث سير خطيرة وعديدة، سيما وأن الطريق المداري يعرف حركة دؤوبة حيث وصل عدد العربات التي اجتازته سنة 2016 نحو 6609 عربة بينها عدد مهم من الشاحنات ذات الوزن الثقيل. وكان والي جهة مراكشآسفي بالنيابة محمد صبري، أشرف صباح يوم السبت 24 فبراير الماضي، رفقة عدد من رؤساء المصالح الخارجية على إعطاء انطلاقة أشغال إنشاء هاته المدارة بمدخل حي الأفاق بجماعة سعادة المتاخمة لمراكش. ويشار إلى أن إحداث مدارة في نقطة التقاء الطريق الرابط بين تجزئة أبواب مراكش وحي الآفاق والطريق المداري الرابط بين الطريق الوطنية رقم 8 وبدال الطريق السيار وتجهيزها بالإشارات الضوئية، ظل مطلبا ملحا للساكنة منذ سنوات. وسبق ل"كش24′′ أن تطرقت لهذا المشكل في مقالات عديدة ونقلت مطالب ساكنة حي الآفاق إلى الجهات المعنية من أجل إخراج مشروع المدارة لحيز الوجود و وضع حد للمخاطر التي يتسبب فيها "مربع الموت" بمدخل هذا الحي السكني الذي يحتاج إلى التفاتة صادقة لمشاكله.