أفادت مصادر ل"كش24″، أن طائرة "هليكوبتر" شرعت صباح يومه الإثنين ثاني يناير في القيام بعملية مسح للموقع الذي من المقرر أن يتم فيه إنشاء مطار بأبعاد دولية بجماعة سيد الزوين نواحي مراكش. وأوضحت مصادرنا، أن الطائرة شوهدت وهي تحوم فوق المدرج القديم لمطار سيد الزوين ومحيطه لأزيد من ساعة مما يؤشر على قرب انطلاق هذا المشروع الكبير الذي حٌسِم لمنطقة سيد الزوين بعد منافسة مع جماعة سيدي بوعثمان. وتجدر الإشارة إلى أن جماعة سيد الزوين تحتضن مطارا موروث عن الفترة الإستعمارية وظل لحدود بداية الألفية الثالثة فضاء لتداريب الربابنة الجدد والمضليين. وقد تم اختيار موقع سيدي الزوين الذي يقع 30 كلم غرب مراكش، كموقع لاستقبال مطار بأبعاد دولية وقادر على استيعاب مدرجين اثنين، وذلك على خلال لقاء انعقد انعقد يوم الثلاثاء 24 فبراير 2015 بمقر ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز برئاسة والي الجهة آنداك عبد السلام بكرات وضم على الخصوص كلا من رئيس الجهة الأسبق أحمد تويزي ومدير الطيران المدني بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، ورئيسة مجلس العمالة ورئيس جماعة المشور القصبة وعدد من رؤساء المصالح الخارجية. وقد تم تقديم عرض بالمناسبة من طرف مدير الطيران المدني بوزارة التجهيز أشار إلى أن بناء المطار الجديد أو المدينة المطار سيتم من خلال الاستجابة لمتطلبات السلامة للطيران. و سيتوفر المطار الجديد على مدرجين بطول 3500 متر وعرض 60 مترا، ومحطات جوية بطاقة استيعابية تصل إلى 20 مليون مسافر سنويا، وبرج للمراقبة وكذا تجهيزات ووحدات فندقية وصناعية. وسيتم إنجاز هذا المشروع على مرحلتين الأولى تمتد لثلاث سنوات بغلاف مالي يقدر ب 4.3 مليار درهم في حدود سنة 2025، فيما ستمتد المرحلة الثانية لأربع سنوات بغلاف مالي يقدر ب 5.7 مليار درهم في حدود سنة 2030. هذا وستتكلف الدولة بتدبير الولوجيات إلى المطار من منشأت طرقية وسككية وكذا توفير الوعاء العقاري الذي سيصل إلى حوالي 2000 هكتار، فيما سيتم تشييد المطار من طرف القطاع الخاص. هذا ويضم المخطط الوطني الجديد للمطارات تطوير منشآت وتجهيزات مطار مراكش المنارة من خلال بناء محطة ثالثة جديدة على مساحة 67 ألف متر مربع وتطوير المحطة الأولى لتصل إلى 40 ألف متر مربع، وخلق مناطق من أجل الأنشطة التكميلية بهدف دعم وتطوير السياحة والنقل الجوي.