في خطوة تصعيدية، و بعد نجاح مجموعة من المسيرات الوطنية والاعتصامات التي خاضها أعضاء الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، بالرباط، دعا هذا الأخير في بيان له الى تنظيم مسيرة وطنية، وذلك يوم 13 ماي الجاري، بالرباط، والتي ستنطلق من مقر الاتحاد المغربي للشغل على الساعة العاشرة والنصف صباحا. وتاتي هذه المرحلة النضالية، حسب ذات البيان، استنكارا للأوضاع المأساوية التي يعيشها الدكاترة الموظفون بالمغرب، وردا على صمت الحكومة غير المفهوم تجاه تعطيل الكفاءات الوطنية الحاملة لأعلى شهادة علمية وكذا ما تعانيه هذه الفئة من تذمر شديد نتيجة تجاهل الحكومة لوضعيتها البئيسة، وتركها تتخبط في وضعية أصبح فيها المغرب يمثل استثناء في تهميش الدكاترة، وجعله بلدا متخلفا في البحث العلمي أمام باقي المنتظم الدولي. وأمام هذا الوضع، يعبر الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب عن استيائه العميق حيال الواقع المتردي للدكاترة الموظفين بالمغرب، كما يجدد استغرابه من النظرة الدونية التي تتعامل بها الحكومة مع هذه الفئة، حيث يبقى المغرب حالة شاذة في تهميش مؤهلات هذه الفئة والحط من كرامتها. وحسب اليبان نفسه، فان الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، يدعو الحكومة الحالية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية من أجل الحل الشامل والمنصف لملف الدكاترة الموظفين بدون قيد أو شرط، مع جبر ما لحقهم من ضرر، وطالب الاتحاد بضرورة الإسراع لطي هذا الملف بشكل عاجل ونهائي، عبر إحداث مراسيم قوانين خاصة بالدكاترة الموظفين، وكذلك يشجب إقصاء دكاترة المؤسسات العمومية من المباريات التحويلية وخلق نوع من التمييز بين دكاترة المغرب، مما يستدعي تصحيح هذه الوضعية عاجلا و إدماج هذه الفئة في الحلول المرتقبة. وعليه، دعا الاتحاد جميع الهيئات النقابية و الحقوقية والمنظمات الوطنية والدولية إلى الوقوف بجانبهم، كما ناشد الدكاترة، عبر كافة التراب الوطني، إلى المشاركة المكثفة والفعلية في المسيرة المقررة.