يجد الزائر لشارع الداخلة بالمسيرة الثانية، أو مايصطلح عليه ب "الأحباس " نفسه في سوق مصغر ينافس الأسواق الشعبية الشهيرة بمدينة مراكش ك " أزلي " و " إزيكي " الغير بعيدين عن المنطقة المذكورة، نظرا لتواجد عمارات تابعة للأحباس، وفرت منازل ومتاجر عرفت إقبالا كبيرا في وقت سابق. شارع الداخلة انطلاقا من المدارة الفاصلة بين شارعي الحسن الثاني و الصويرة في إتجاه حي تاركة، يقع في منطقة استراتيجية، تعرف اكتظاظا كبيرا خاصة في وقت الذروة . يعتبر شارع الداخلة وجهة للراغبين في تناول وجبات خفيفة، توفرها العديد من مطاعم الوجبات السريعة، والمتنفس الوحيد لسكان الإقامات السكنية ذات المساحات الصغيرة . الاكتظاظ الذي تعرفه المنطقة ناتج عن غياب المساحات الخضراء، تنوب عنها المقاهي العديدة حيث يجد عشاق المستديرة ضالتهم، و التي تتحول احيانا الى ما يشبه ملاعب لكرة القدم ، تتعالى بها أصوات المشاهدين من عشاق "الريال" و "البارصا " ، وهي فضاءات توفر كذلك وجبات متنوعة فضلا عن خدمة الانترنت ذات الصبيب العالي . عشاق التسوق أغلبيتهم من العنصر النسوي، يفدن على الشارع المذكور، حيث العديد من المتاجر لبيع مواد مختلفة و تجهيزات منزلية وألبسة متنوعة، بالاضافة إلى محلات الخدمات كإصلاح الهواتف النقالة و مختلف الأجهزة الإلكترونية . يعاني طوار الشارع من انتشار الباعة المتجولين و"الفراشة " الذين يعرضون مختلف انواع البضائع على جنبات الطريق، تزيدها كثرة المارة استفحالا وعرقلة للسير و يضطرون للسير أحيانا خارج الرصيف، مما يعرض حياتهم للخطر ، حيث يعرف الشارع كثافة كبيرة من حيث وسائل النقل المتعددة و المتنوعة . عناصر السلطة المحلية مافتئت تقوم بين الفينة والاخرى بحملات لتحرير الملك العام ، بالشارع المذكور ، إلا أنه فور غياب السلطات يعود الأمر كما هو عليه خصوصا في الساعات المتأخرة من الليل و التي تعد من الساعات الأكثر توافدا لزوار" الأحباس " .