أفادت مصادر ل"كش24″، أن أحد منفذي الجريمة المافيوزية التي استهدفت مقهى لاكريم بمراكش، اعترف من داخل زنزانته بسجن لوداية بالمنسوب إليه. وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش تمكنت من إيقاف الهولنديين "غابرييل إدوين" وشريكه "شارديون جيريغوريو" المتهمان بتنفيذ عملية إطلاق الرصاص على المقهى المذكور، عقب التحريات والأبحاث التي أجرتها بمعيّة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وبتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وذكر بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، أن عملية التنسيق المنجزة في إطار التعاون الأمني الدولي، أوضحت أن للمشتبه فيهما اللذان ينحدران من جمهوريتي الدومينكان وسورينام، سوابق قضائية عديدة وارتباط مباشر بقضايا الاتجار الدولي في المخدرات، والاختطاف واحتجاز الرهائن والمطالبة بفدية مالية، والسرقة بواسطة السلاح ومحاولة القتل العمد.
كما أكدت التحريات الميدانية بأنهما ولجا المغرب قبل أسبوع تقريبا من تنفيذ العملية الإجرامية، وكانا يقطنان بفندقين أحدهما يوجد في مقابل المقهى مسرح الجريمة، وأنهما رُصدا في أربع مناسبات داخل هذا المحل العمومي وفي محيطه، فضلا على أن أحدهما حاول الفرار عند توقيفه من طرف مصالح الأمن الوطني.
إجراءات عرض المشتبه فيهما على الشهود، بمن فيهم مالك المقهى والنادل وزبونين، سمحت بالتعرف عليهما انطلاقا من مجموعة من العلامات التشخيصية التي تميزهما، خصوصا ظفيرة الشعر والهيئة الجسمانية، كما مكنت التحريات الميدانية من رصد توقف السيارة التي كانا يؤجرانها لأكثر من أربع ساعات بالقرب من مكان إضرام النار في الدراجة النارية والسلاح المستخدم في الجريمة، قبل أن تتحرك من مكانها بعد ارتكاب الجريمة بوقت وجيز، وهو المعطى الذي أكده شاهد عيان بعدما أوضح أنه رصد المشتبه فيهما بالقرب من مكان إضرام النار في وسائل تنفيذ الجريمة.
أما بخصوص عمليات التفتيش وتحليل الآثار التكنولوجية بحاسوب محمول في ملكية أحد المشتبه فيهما، فقد مكنت من رصد اهتمامه بالأسلحة النارية الفردية، بحيث قام بعدة أبحاث وتقصيّات في شبكة الأنترنت على نوع محدد من الأسلحة الفردية، وهو نفسه السلاح المستخدم في ارتكاب جريمة القتل بمدينة مراكش، وهو عبارة عن مسدس من نوع GLOCK من عيار تسع ملمترات.