تعرضت طفلة لم يتجاوز سنها السابعة للإغتصاب من طرف شخص في عقده الرابع بدوار اولاد بوعيشة المرابطين التابع لجماعة سعادة المتاخمة لمراكش. وحسب شكاية توصل بها فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان من والد الضحية، فإن المدعو "ش، ق" البالغ من العمر 43 سنة هو من استدرج الطفلة لمنزله مستغلا علاقات الجوار، ليستغلها جنسيا مرات متعددة؛ قبل أن يتم اعتقاله من طرف عناصر الدرك الملكي بسعادة ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة. وأشار الفرع في رسالة موجهة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش، أن الشواهد الطبية المرفقة بشكاية الأب تبين أن الطفلة المزدادة في 9 ماي 2011، كانت ضحية الاستغلال والعنف الجنسي مرات متعددة، وتعاني من اضطرابات وحالة من الرعب والخوف والإنطواء. وأمام تفشي إستغلال القاصرين والقاصرات جنسيا واغتصابهم توجه الفرع للقضاء باعتباره آلية أساسية لحماية الحريات والحقوق، وطالبت الرسالة بتوفير الحماية اللازمة للأطفال من كل أشكال الاستغلال والتحرش الجنسي و الاغتصاب. وطالبت الرسالة التي توصلت "كش24" بنسخة منها، بوضع حد لإفلات المغتصبين والمستغلين جنسيا للقاصرات والقاصرين، مع تطبيق العقوبات وتشديدها ضد المنتهكين، واستحضار المعاناة النفسية والاجتماعية للضحايا وعائلاتهم وذلك بتدخل النيابة العامة لتفعيل خلايا العنف ضد الأطفال على كل المستويات : القانونية، النفيسة والصحية، والاجتماعية. وناشد رفاق الهايج الوكيل العام للملك بإنصاف الطفلة الضحية وعائلتها و جبر الضرر وفق قواعد العدل والانصاف، مؤكدين بأنهم سيؤازرون الضحية وأسرتها وعزمهم التنصيب طرفا مدنيا نظرا للضرر المادي والمعنوي الذي لحق الطفلة ومعها حقوق الطفل و هو جزء من حقوق الإنسان.