جري اليوم الأحد الانتخابات في فيدرالية روسيا الاتحادية لانتخاب رئيس جديد لولاية من ست سنوات من بين ثمانية مرشحين من بينهم الرئيس المنتهية ولايته فلادمير بوتين الأوفر حظا للفوز . وسيتوجه أكثر من 109 ملايين ناخب روسي داخل البلاد، خصص لهم أزيد من 94 ألف مركز اقتراع، ومليون و 800 ألف ناخب روسي بالخارج، خصص لهم 369 مركز اقتراع. ويدلي الناخبون الروس بأصواتهم في المراكز الانتخابية بالمناطق التي يقطنون بها من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة الثامنة مساء حسب التوقيت المحلي في يوم الانتخابات. ويتنافس خلال هذه الانتخابات ثمانية مرشحين هم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين الذي ترشح كمستقل، ورئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي، وبافل غرودينين عن الحزب الشيوعي، ومرشحة "المبادرة المدنية" كسينيا سوبتشاك، ومرشح حزب (يابلوكو) كريكوري يافلينسكي، ومرشح حزب (النمو) بوريس تيتوف، ورئيس حزب الاتحاد الاجتماعي الروسي سيرجي بابورين، وزعيم حزب "شيوعيو روسيا" مكسيم سوراكين. ووفق القانون الروسي، تجرى الانتخابات باقتراع سرى عام ومتساو ومباشر، كما أن الحق الانتخابى مضمون بغض النظر على الانتماءات الجنسية والعرقية والقومية أو الخلفية الاجتماعية والممتلكات والانتماء إلى منظمات اجتماعية والمعتقدات السياسية أو الدينية أو غير ذلك. وحسب التشريعات الروسية، تعتبر المشاركة فى الانتخابات حرة وطوعية، ولا يحق لأي أحد أن يجبر المواطنين على التصويت لصالح مرشح معين أو منعهم من التعبير الحر عن إرادتهم. وتشير جميع الاستطلاعات إلى أن حظوظ بوتين تبقى وافرة للبقاء في منصبه بالرغم من أنه سيخوض هذا الاستحقاق إلى جانب سبعة مرشحين آخرين أبرزهم زعيم الحزب الشيوعي بافل غرودينين، وزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير جيرينوفسكي، والإعلامية كسينيا سوبتشاك مرشحة حزب "المبادرة الاجتماعية" الليبيرالي. وأفاد أحدث استطلاع للرأي أجراه المركز الروسي لدراسة الرأي العام أن نحو 69 في المائة من الروس ينوون التصويت للرئيس الحالي فلاديمير بوتين، وحل مرشح الحزب الشيوعي بافل غرودينين في المركز الثاني بنسبة 7 في المائة من الأصوات، فيما احتل فلاديمير جيرينوفسكي، زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي المركز الثالث بنسبة تأييد بلغت 5 في المائة. وحازت الإعلامية كسينيا سوبتشاك، وفق الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 5 إلى 7 مارس الجاري وشمل حوالي 4 آلاف مواطن روسي بجميع أقاليم التراب الروسي تفوق أعمارهم 18 عاما، على نسبة 2 في المائة من نوايا التصويت، فيما حصل كل من زعيم حزب "يابلوكو" غريغوري يافلينسكي، وسيرغي بابورين (رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي الروسي) على 1 في المائة فقط من الأصوات، وحاز المرشحان بوريس تيتوف (حزب النمو) وماكسيم سورايكين (حزب شوعيو روسيا) على أقل من 1 في المائة من الأصوات. يذكر أنه بعد إغلاق مراكز الاقتراع، يقوم العاملون في المراكز الانتخابية المحلية بفتح الصناديق بحضور المراقبين وتبدأ عملية فرز الأصوات، وبعد فرز نتائج التصويت في كل مركز انتخابي يتم إرسالها إلى مراكز من المستوى الأعلى، ومن ثم يتم إدخال المعطيات إلى المنظومة الآلية الحكومية لفرز نتائج الأصوات. وللفوز منذ الجولة الأولى من الانتخابات، يحتاج المرشح إلى الحصول على أكثر من نصف الأصوات المعبر عنها ، أي 50 بالمئة زائد صوت واحد. وفي حال عدم حصول أي مرشح على هذا العدد من الأصوات تجري بعد 21 يوما الجولة الثانية من الانتخابات، التي سيشارك فيها المرشحان اللذان حصلا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى، على أن يحدد الفائز بأغلبية بسيطة من الأصوات.