اكتشف العلماء أن للنبيذ تأثيرا إيجابيا في اللثة والأسنان وحمايتهما من الأمراض. هذا الاكتشاف سيسمح بابتكار معاجين أسنان جديدة لها خواص النبيذ. وكما هو معروف فإن التهاب اللثة يصيب ثلاثة من كل أربعة أشخاص بالغين في بريطانيا. ويؤكد أطباء الأسنان أن حموضة النبيذ يمكن أن تضر بمينا الأسنان. وفق الفرضيات المنتشرة بصورة عامة، المشروبات الكحولية وخاصة ذات التركيز العالي مضرة للجسم بما في ذلك الأسنان واللثة. كما النبيذ الأحمر كذلك النبيذ الأبيض يحتوي على حموضة تؤثر في مينا الأسنان وتجعلها هشه. أما ألوان الصبغات الموجودة في النبيذ الأحمر فتؤثر في لون مينا الأسنان، لذلك لتحييد هذه الصبغات تستخدم أنواع مختلفة من الجبن. كما أن الإفراط في تناول النبيذ يؤدي إلى رخاوة اللثة والنزف، ما يتطلب مراجعة طبيب الأسنان فورا. كما أن كحول النبيذ يؤثر في عملية إفراز اللعاب والتمثيل الغذائي وجفاف في الفم بشكل دوري. المقصود هنا إصابة اللثة ببكتريا عند وصولها إلى مجرى الدم تسبب تفاعلا، ولها علاقة ببعض أمراض القلب والأوعية الدموية. وقد سجلت حالات إصابة بالسرطان. ولكن دراسات جديدة لعلماء من إسبانيا تدحض الفرضيات المنتشرة. لأن النبيذ المحضر من العنب وفق رأيهم يحتوي على مضادات الأكسدة. وهذه تمنع ظهور البكتيريا المسببة لتكون ترسبات على الأسنان. وأعلن الخبراء أن الدراسات الأخيرة ستساعد في ابتكار معاجين أسنان جديدة تؤثر بفعالية في البكتيريا الموجودة في تجويف الفم. وهذا يتطلب دراسة معمقة لبعض خواص النبيذ الإيجابية بما فيها تأثيره في اللثة.