أشاد المشاركون في الملتقى الجهوي حول استعراض العرض الوطني للتخييم ومجالاته المنعقد زوال أمس السبت بمقر المديرية الجهوية للشباب والرياضة بجهة مراكش أسفي. بالمقاربة الجديدة التي تنهجها الوزارة الوصية على القطاع والداعية إلى القطع مع الأساليب الكلاسيكية في مجال التخييم. وتبني مقاربة بديلة تنبني بالأساس على تنويع العرض التخييمي الوطني وتجويد الخدمات المقدمة سواءا على مستوى التاطير والترفيه أو على صعيد التغذية والاطعام وفضاءات الاستقبال. وفي كلمته التاطيرية لاشغال هذا الملتقى الذي حضره عدد كبير من الجمعيات المدنية المهتمة بالشأن التخييمي بجهة مراكش أسفي. ثمن رضوان خيرات المدير الجهوي للوزارة بالجهة الرؤية الاستراتيجية الجديدة في مجال التخييم. موضحا بأن رشيد العلمي وزير الشباب والرياضة يقود ثورة هادئة في مجال قطاع حساس وحيوي هو قطاع الطفولة والشباب والذي يعتبر الراسمال البشري الواعد لمستقبل المغرب تحت القيادة السامية للمربي الاول جلالة الملك محمد السادس .الذي تفضل بعناية هذه المشاورات الجهوية حول التخييم بعنايته السامية. ودعا خيرات جميع شركاء الوزارة من مؤسسات عمومية ومنتخبة وقطاع خاص وهيئات المجتمع المدني إلى الانخراط بكثافة وفعالية في إنجاح هذا الورش السوسيوتربوي بامتياز.
وارتباطا بنفس الموضوع استعرض محمد ايت الحلوي رئيس قسم الشباب والطفولة بالوزارة الخطوط العريضة للمشروع الوطني الجديد للتخييم والذي فتحت في شأنه وزارة العلمي مشاورات جهوية مع الشركاء خلال الفترة المتراوحة مابين 17-24 فبراير الجاري. وتتمحور بالأساس حول وضع ترسانة قانونية لتنظيم قطاع التخييم وتقنينه لأول مرة في تاريخ المخيمات.الى جانب أعادة النظر في منظومة التكوين والتاطير. وتأهيل البنيات التحتية وفضاءات الاستقبال مع القطع النهائي مع أسلوب مخيمات المدارس. بالإضافة إلى كون المشروع أعطى أهمية خاصة لخدمات التغذية من خلال المراهنة على اعتماد نظام موحد في الاطعام عن طريق تنظيم صفقات إطار لتدبير خدمات التغذية لشركات متخصصة في التموين.
وفي نفس السياق أكد ايت الحلوي أن المشروع الجديد للتخييم يراهن على توسيع العرض التخييمي ليشمل الفئات الصغرى والمتوسطة والشابة(من7سنوات إلى 35 سنة) موضحا بأن الوزارة تتوفر حاليا على56 مركزا للتخييم قائمة الذات. فيما يتم حاليا إنجاز وتأهيل 12 مركزا جديدا. فضلا عن افتتاح مراكز الاستقبال في وجه الأطفال والشباب خلال فترة التخييم لأول مرة في تاريخ المخيمات الصيفية.
ومن جانبه عبر عبد الرزاق حوار نائب رئيس الجامعة الوطنية للتخييم الشريك الفعلي للوزارة عن ارتياح الجامعة لما وصفه بالمبادرة الجريئة للوزير رشيد العلمي والهادفة إلى النهوض بقطاع التخييم كورش سوسيوترفيهي وتربوي مؤكدا في ذات الوقت انخراط الجامعة في هذا المشروع الطموح والذي يستقطب سنويا حوالي 250 الف مستفيد ومستفيدة. داعيا جميع الشركاء والمتدخلين إلى الانخراط الجدي والفعال في هذا الورش الوطني بعيدا عن المزايدات السياسية العقيمة وأساليب الجدل العقيم على اعتبار أن ان ورش الطفولة والشباب هو ورش وطني بامتياز يهم الجميع وبدون استثناء. وأشار ممثل الدجامعة الوطنية للتخييم بكون الوزارة الوصية على القطاع وضعت رهن إشارة الجمعيات المهتمة بالشأن التخييمي 68 مركزا بحمولة إجمالية تصل إلى 127700 فضاء ومخيم مجهز. سيكون مفتوحا على مدى 60 يوما بمعدل 840 ساعة للتنشيط والترفيه والتنشىءة الاجتماعية اي بنسبة 14 ساعة في اليوم. ويذكر أن وزارة الشباب والرياضة أطلقت مشاورات جهوية للتواصل مع شركائها حول البرنامج الوطني للتخييم على صعيد جهات المغرب وذلك بهدف رفع خلاصات ومقترحات الجمعيات المعنية إلى الوزارة الوصية للتداول في شأنها واعتمادها ضمن خطة الوزارة في هذا الشأن.