شهد مقر الوكالة الحضرية لمراكش يوم أمس الاثنين 5فبراير 2018 اجتماعا موسعا حول اعداد المخطط المديري الجديد للتهيئة العمرانية لمراكش الكبرى، والذي سيمكن من تحديد الاختيارات الاساسية الكبرى في افق تنظيم عمراني محكم ، باعتماد رؤية واقعية و علمية وفق إستراتيجية توافقية ومخططات شمولية متعددة الأبعاد. وقد ترأس هدا الاجتماع المدير العام للوكالة الحضرية لمراكش خالد وية، بحضور ممثلي مديرية التعمير بالوزارة و الوكالة الحضرية لقلعة السراغنة والمفتشية الجهوية لاعداد التراب الوطني والتعمير وعدد من المصالح و كدا مكتب الدراسات المكلف بانجاز المخطط المديري للتهيئة العمرانية لمراكش الكبرى، والدي سيغطي اضافة الى الجماعات الترابية بعمالة مراكش عددا من الجماعات الترابية باقاليم الرحامنة وقلعة السراغنة والحوز. و خلال هدا الاجتماع عرض مكتب الدراسات ثلاثة تصورات تنموية لمشروع مخطط التهيئة العمرانية لمراكش الكبرى، تم ابداء مجموعة من الملاحظات والمقترحات بشأنها، على ان يتم عقد اجتماعات تنسيقية اخرى لوضع تصور موحد للمشروع يتم عرضه لاحقا على الجماعات الترابية المعنية وباقي المتدخلين والفرقاء طبقا للمسطرة القانونية المعمول بها.
ويأتي المخطط الجديد تنزيلا لمبادئ الحكامة الترابية ومواكبة للمشاريع التنموية الكبرى، وانطلاقا من اهمية قطاع التعمير في تحسين ظروف عيش المواطنين والرقي بمستوى الخدمات، باعتباره قاطرة للتنمية المجالية والعمرانية، وتعزيزا لآليات التواصل بين المكونات المركزية والمحلية بوزارة اعداد التراب الوطني والتعمير و الاسكان وسياسة المدينة. وترمي الرؤية الجديدة للوكالة الى وضع برنامج زمني للاستشرافات المستقبلية في توجيه العمران والتعمير ، و التأقلم مع التطورات الاجتماعية والاقتصادية و المتغيرات المجالية المتسارعة، و كدا تأهيل كافة الجماعات الترابية المعنية بهدا المشروع التنموي الهام، و جعلها فضاءات قادرة على استقطاب المشاريع الاستثمارية و تقوية قدراتها التنافسية ، في أفق تحقيق التنمية المستدامة.
وتبقى الغاية من مشروع المخطط المديري للتهيئة العمرانية لمراكش الكبرى حسب الوكالة الحضرية لمراكش هو ضمان استعمال انجع ومعقلن للمجال، وتوجيه امثل وتنظيم محكم لبرامج التهيئة العمرانية، وتقويم الإختلالات داخل النسيج العمراني، بالاضافة الى تحديد التوجهات الكبرى للتوسع العمراني، سواء داخل المدن أوالمناطق المحيطة بها ، على مدى 25 سنة في إطار من التوازن بين المجالين القروي و الحضري و رغبة في تأهيلهما تأهيلا صحيحا للاستجابة لتطلعات المواطنين في توفير السكن اللائق و التجهيزات والمرافق الضرورية و إنعاش و جلب الاستثمار وتحسين مناخ الاعمال، و خلق فرص الشغل خدمة للتنمية، مع كما يحرص المشروع على الحفاظ على الأراضي الزراعية و المناطق الغابوية و المناطق ذات أهمية تاريخية أو بيئية وايكولوجية، و تحديد معقلن للأغراض العامة المخصصة لها الأراضي (الزراعية، الغابوية ، سكنية، صناعية، تجارية، سياحية) . ويشار ان هدا الاجتماع ياتي في اطار حركية ملموسة لقطاع التعمير بمراكش برزت من خلال نجاح الوكالة الحضرية لمراكش في المصادقة على مايفوق 10 وثائق للتعمير في اقل من سنة ونصف، اضافة الى كون تصاميم جماعات تحناوت وامزميز وامنتانوت ومجاط في مراحلها الاخيرة.