لفظت عروس أنفاسها الأخيرة بجماعة تسلطانت نواحي مراكش، يوم أمس الأحد 9 أبريل، وذلك بعد إصابتها بتسمم أياما معدودة فقط بعد حفل زفافها، مما أثار حالة فزع عميق في نفوس أفراد عائلتها وأقاربها بدوار مولاي عباس بتسلطانت. وحسب مصادر "كش24″، فإن جثة الهالكة البالغة من العمر 18 سنة، نقلت إلى مستودع الأموات بباب دكالة بمراكش، بأمر من النيابة العامة قبل أن يتم تشييع جثمانها بمقبرة الدوار. وجاء حادث مصرع العروس، ساعات فقط، بعد إصابة 60 مدعوا خلال أحد الأعراس ببلدية أمزميز، بسبب تناولهم وجبة دسمة، أدت إلى نقلهم على عجل للمستشفى المحلي بأمزميز. ورغم أن الألطاف الالهية حالت دون وقوع ضحايا في التسمم الجماعي الذي وقع بأمزميز، إلا أنه يطرح أكثر من علامة استفهام، حول مدى توفر الشروط الصحية في الوجبات المقدمة بالأعراس. حالات التسمم لم تتوقف عند هذا الحد، حيث تم تسجيل أربع حالات تسمم غذائي آخر، الأسبوع المنصرم، بالسوق الاسبوعي لبلدية تحناوت، بعد تناول الضحايا وجبة دسمة في إحدى مقاهي السوق، نقلوا على إثرها بسرعة إلى المستشفى الاقليمي بتحناوت. وحسب الأطباء، فإن التسمم الغذائي من الامور الخطيرة التي تهدد حياة الانسان وتكمن خطورتها عند حدوث تسمم جماعي وخاصة في الاحتفالات أو الأسواق الشعبية حيث ان بكتيريا "السالمونيلا" من مسببات التسمم، والتي تتواجد في الاجهزة المعوية للحيوانات بما فيها الطيور كما تتواجد في المياه احيانا وفي البيض. وتبدأ اعراض الاصابة بالقشعريرة والإسهال وأحيانا ما يصاحب هذه الأعراض تراخ في العضلات وارتفاع في درجات الحرارة ويؤكد الأطباء على أن النظافة تحد من الاصابة بهذه البكتيريا. ويحذر الأطباء، من الافراط في تناول الاطعمة المعدة لأشخاص كثر، والتأكد من توفير النظافة في الأماكن الخاصة بالطعام حفاظا على سلامتهم، كما يدعون الى ضرورة الاهتمام بمراقبة المطابخ التي تعمل في مجال تجهيز الولائم الكبرى لأن حدوث اي سلبيات قد تؤدي إلى الموت في الحالات القصوى.