تحتضن مدينة مراكش خلال الأيام الممتدة ما بين 11 و12 ماي القادم، الدورة الخامسة لمهرجان المنظومة الإفريقية للإعلان والتواصل والإعلام تحت “بناء المستقبل وربط العلاقات” وأكد كريستيان كاب، مؤسس مهرجان كريسطال الإفريقي ورئيس الدورة، خلال ندوة صحافية أقيمت اليوم بالدار البيضاء، أن هذه الدورة الخامسة التي ستنظم في مراكش، من المنتظر أن تشهد زيادة كبيرة في عدد المشاركين، إذ ينتظر أزيد من 400 مهني في مجال التواصل والإعلام (وكالات، معلنين، شركات إشهار، مدراء التواصل والتسويق، خبراء،…). ويرجع هذا النمو بالاساس إلى الإهتمام المتزايد بسوق الإشهار في إفريقيا، إضافة إلى جودة النقاشات والمتدخلين ». وأضاف كريستيان كاب بأن المهرجان سيجمع خلال يومين كبريات العلامات الإفريقية، ومهنيي الإعلام الأفارقة والدوليين ووكالات الإشهار حول موضوع: « بناء المستقبل، ربط الثقافات ! ».
وأبرز السيد كيستيان كاب أن أشغال الدورة ستتمحور حول مواضيع الثقافة الإفريقية في الإعلان، وصناعة الجوال والرقمي، والاقتصاد التعاوني، وضرورة مد الجسور بين وسائل الإعلام التقليدية والمؤثرات الرقمية. أما بالنسبة لجوائر كريسطال الإفريقي التي ستتوزع خلال المهرجان، فأوضح السيد مدير المهرجان، بأنها ستسلط الضوء على خصوصيات الإبداعات المرتبطة بكل منطقة من مناطق إفريقيا، كما ستمكن من إبراز أفضل ما ينتج إفريقيا في هذا المجال. وستكافيء هذه الجوائز المخرجين والوكالات، وكذلك المعلنين ». من جهته أكد مجيد غزواني رئيس اتحاد وكالات الإستشارة والتواصل في المغرب، خلال الندوة، بأن الإتحاد يدعم بشكل كامل مهرجان كريسطال الإفريقي. فهذا الحدث ذو البعد القاري يعتبر لحظة قوية، تتيح لمنظومة الإشهار والتواصل والإعلام في إفريقيا إمكانية جرد حصيلة إنجازاتها واستشراف آفاق المستقبل. ويشار ان لجنتي التحكيم قد حظيتا بقبول رئاستيهما من طرف خبيرين دوليين من الدرجة الأولى، ويتولى جون ويليامس، كبير مبدعي المكتب الأوروبي لمجموعة غراي العالمية (ومقرها الرئيسي في لندن) رئاسة لجنة التحكيم المكلفة بالجانب الإبداعي في المسابقة، فيما يتولى برت موريس، رئيس إف سي بي أفريقيا (ومقرها جوهانسبورغ) لجنة التحكيم المكلفة بالجانب المتعلق بالريادة الإفريقية. كما ستعرف نسخة 2017 إحداث صنف جديد من الجوائز : « الثقافة الإفريقية »، والتي ستكافيء أفضل الحملات الإعلانية التي تستلهم مراجع ثقافية خاصة بإفريقيا، الشيء الذي يجعلها فريدة وأصيلة. وفي هذا الصدد، أوضح كسافيي دوردور، رئيس هيئة تحرير ومدير عام مجلة سي بي نيوز الشريكة في المهرجان، أن « سوق الإعلان في إفريقيا يقدر ببضعة ملايير من الدولارات. ويتوقع الخبراء نموا بنسبة 15 في المائة لمداخيل الإشهار في المنطقة الفرانكوفونية خلال سنة 2017. وكباقي أنحاء العالم، فإن قطاع التواصل يستجيب لقواميس وقيم محلية بشكل كبير. وتمثل هذه الخصوصيات الثقافية ثروة وتحديات كبيرة بالنسبة للعلامات الإفريقية والدولية ». وللإشارة فإن مهرجان كريسطال الإفريقي يكافيء مند خمس سنوات أفضل الحملات الإشهارية الإفريقية. ويهدف هذا الحدث، ذو البعد الدولي، إلى لم جميع مهنيي القطاع من أجل إنعاش الثقافة المحلية، وذلك عبر تنظيم مسابقات وندوات ومناظرات. وتجمع كل تظاهرة في المتوسط عدة مئات من المشاركين.