احتضن المركب الرياضي "AMWAY CENTER" بمدينة أورلاندو الأمريكية قبل أيام، النسخة الثانية من "ليلة التراث المغربي"، في إطار شراكة مع دوري "الرابطة الوطنية لكرة السلة" NBA، والتي شهدت أداء فرقة الراب المراكشية "الفناير" لاغنيتها الجديدة امام جمهور دوري كرة السلة الامريكية. ونظمت المبادرة المندرجة في إطار مشروع لفاعلين من أبناء الجالية المغربية في أمريكا، بالغرفة التجارية المغربية الأمريكية، من أجل تنشيط العلاقات بين المغرب وأمريكا عبر بوابة المجتمع المدني في تكريس للدور المهم للديبلوماسية الموازية و فعالية المجتمع المدني في مد الجسور بين المغرب وأمريكا عبر مجالات اشتغال متعددة واكدت بهية بنخار، عضو المكتب التنفيذي للغرفة التجارية المغربية الأمريكية التي يوجد مقرها بولاية فلوريدا، أن الهدف الأساسي من هذا النوع من المبادرات هو التعريف بالمغرب وتراثه، ومسايرة التوجه الرسمي الذي انفتحت من خلاله المملكة بشكل كبير على السياسة الخارجية في إفريقيا وأوروبا وأمريكا".
واضافت بهية بنخار ، ان كون الولاياتالمتحدة مركز القرار العالمي، جعل الجهات المنظمة إلى اختيارها لتنظيم الحدث، حيث بدأت الفكرة من داخل MACC قبل عقد شراكة مع دوري NBA، الذي يعد من أكبر الدوريات الرياضية في العالم، حيث يتابعه على الأقل 60 مليون مشاهد" وبعدما تم إقناع الجهات المنظمة للدوري الدوري تم تنظيم الدورة الاولى التي كللت بنجاح كبير ساهم في التسويق للمغرب وكذا دعم البرنامج التسويقي لكرة السلة الأمريكية في المغرب، قبل ان يتم تنظيم الدورة الثانية خلال الايام المضية، والتي لاقت نجاحا منقطع النظير وبخصوص السياسة الجديدة للولايات المتحدة في عهد الرئيس الجديد، دونالد ترامب، قالت بهية بنخار ان موقف ترامب من المهاجرين والأقليات، واعتبارهم مخربين وإرهابيين، جعل المؤسسة غير الحكومية تساهم في تغيير هذه النظرة، للتوضيح أن هناك مهاجرين منتجين من هذه الفئة وهم الجالية المغربية، القادرة على الاندماج بطريقة سلسة في المجتمع الأمريكي". وتبقى العلاقات التجارية والاقتصادية من أبرز معالم اشتغال الفاعلين المغاربة في أمريكا وفق ما أكدته بهية بنخار، من خلال نموذج الغرفة التجارية المغربية الأمريكية، وزادت: "بحكم العلاقات المتقدمة بين البلدين لا بد من مد جسر حقيقي وأرضية تلاقي الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأمريكان، عبر تفعيل اتفاقية التبادل الحر التي لم نر منها نتائج كبيرة منذ توقيعها"، فيما وجهت رسالة عتاب إلى الحكومات المغربية المتعاقبة وفق ما نقلته "هسبريس، بالقول إنها مقصرة في تطوير تلك الاتفاقيات، موردة: "صحيح أن هناك تركيزا على إفريقيا وأوروبا، لكن يجب استغلال الموقع المغربي الجغرافي وحالته السياسية المستقرة.. العلاقة الأمنية والسياسية مع أمريكا جيدة جداً، ومن الضروري استغلال هذا الوضع اقتصاديا". وترى بهية أن المجتمع المدني همزة وصل مهمة بين البلدين، مضيفة: "الجمعيات المدنية خارج الوطن لها دور جوهري في ربط الجسور بين الدول"، ومشددة على أن تطوير تلك العلاقات المتنوعة، خاصة الاقتصادية منها، سيعود بالنفع على المغرب باعتباره بلداً آمنا، "يتوفر على أرضية لتفعيلها، من حيث اليد العاملة والطفرة الكبيرة في الكفاءات الشابة التي تحتاج إلى وضعها في الإطار الصحيح".