عاش ركاب طائرة تابعة لشركة بلجيكية، لحظات عصيبة، وهم يحلقون في فضاء أوربا، قادمين من مطار محمد الخامس بالبيضاء، إذ ساد الرعب والخوف، لأزيد من ساعة، وازدادت حدته عند النزول إثر ارتطام جسم الطائرة بأرضية مدرج مطار شارل لورا. وكتبت يومية “الصباح” في عددها لنهاية الأسبوع، أن أزيد من 60 راكبا نجو الأحد الماضي، من موت محقق، حسب مصادرها، التي أكدت أن ربان الطائرة، أجنبي الجنسية، وافته المنية وهو في قمرة القيادة، واستمرت الطائرة في التحليق وفق برمجتها، قبل أن تختل، لينتبه مساعد الربان إلى الأمر، وعند استطلاع أحوال رئيسه، انتابه الذعر، بعد أن اكتشف أنه فارق الحياة. وأضافت اليومية أن مساعد الربان تكلف بإكمال مهمة القيادة، وهو في حالة ذعر شديد، ما سبب حادثا عند نزوله في المدرج إذ ارتطمت الطائرة بالأرضية وتعرضت لخسائر مادية، وكان الركاب في حالة مأساوية سيطر عليها الاضطراب والصراخ، فيما يشبه شريط رعب سينمائيا. وقالت اليومية إنه مباشرة عند نزولها، التحقت سيارات الإسعاف والمطافئ، ومنع الركاب من النزول، إلى حين تقدم طاقم متعدد الاختصاصات لتقديم المساعدة والعمل على تيسير خروج المسافرين، الذين تدافعوا بسبب الهلع الكبير الذي انتابهم. وعلمت اليومية أن الطائرة أقلعت الأحد الماضي، من مطار محمد الخامس بالبيضاء، بعد أن تكلف الربان بتحية الركاب قبل الإقلاع، في اتجاه مطار شارلورا ببروكسيل، في رحلة تستغرق ثلاث ساعات وربع ساعة. قبيل نزولها بمطار بروكسيل، دب الذعر في ركابها بسبب الارتباك الذي سببه المساعد، كما ظلت الاجابات عن استفسارات الركاب عالقة قبل أن تعم حالة الهلع، دون أن يعلم الركاب ما يقع في قمرة القيادة، كما أن الإصطدام العنيف الذي حدث أثناء نزول الطائرة، سبب خسائر مادية لها، ما عطل رحلة العودة إلى الدارالبيضاء، التي كانت مبرمجة في الليلة نفسها حوالي الساعة العاشرة وخمس وخمسين دقيقة.