عقدت الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، اليوم الأربعاء بمراكش، جمعها العام ال17 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار "لنبني جميعا فضاء جامعيا فرنكوفونيا جديدا". وأبرز رئيس الوكالة الجامعية للفرنكوفونية عبد اللطيف الميراوي، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الجمع العام يعد فرصة هامة لإقرار التوجهات الجديدة للوكالة الجامعية للفرنكوفونية عبر عرض ومناقشة إستراتيجيتها للسنوات الأربع القادمة، وكذا مناسبة لمناقشة تحديث ال1نظم وتجديد أجهزة الحكامة بما فيها المجلس الإداري. وأوضح أن من محاور هذه الإستراتجية الرفع من جودة التعليم العالي والبحث العلمي، وتحسين فرص تشغيل وإدماج الخريجين، فضلا عن تقوية مساهمة المؤسسات الأعضاء في التطور الشامل والمحلي. وأضاف الميراوي، وهو رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، أن الوكالة انخرطت منذ 2013 في برامج وأوراش جديدة آخذة بعين الاعتبار التطور الذي عرفته الجامعة الفرنكوفونية في إطار النماذج العالمية الجديدة بفضل الإنجازات التي ساهمت في بناء وتحديث هذه الوكالة عبر الأشغال الكبرى التي انطلقت في إطار البرمجة لسنوات 2014-2017 والتي سمحت بالإجابة عن الانشغالات الواقعية للجامعات الأعضاء من جهة، وبإشعاع الفرنكوفونية بفضل احتلال الوكالة موقعا رياديا يؤهلها للإسهام في تهييء جامعة الغد من جهة ثانية. ودعا، في هذا السياق، مختلف الأعضاء إلى العمل سويا من أجل تحسين قدرات الإصلاح والابتكار من أجل الحفاظ على القدرة على التنافسية اتجاه الآخرين. من جهتها، أبرزت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية ميكاييل جون، أهمية هذا الحدث الكبير بالنظر لكون الفرنكوفونية تنظم لأول مرة قمة على أرض مغاربية، مسجلة أن المغرب الذي يستقطب أزيد من 7000 طالب إفريقي ومغاربي في السنة، يوجد في المرتبة العاشرة بالنسبة للبلدان المستقبلة للطلبة الأجانب من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء. وبعد أن أشادت بالمخطط الطموح لإصلاح منظومة التعليم الذي اعتمده المغرب، أوضحت المتحدثة أن المملكة توصف بقطب حقيقي للتأثير على البلدان القريبة من الناحية الجغرافية والثقافية. من جانبه، أكد مدير الوكالة الجامعية للفرنكوفونية جون بول دوغوديمار، أن المغرب الذي يشكل "نموذجا جيدا" لبلد يتسم بانفتاح كبير في المجال الثقافي بالفضاء الفرنكوفوني، استطاع الاستفادة من مكتسبات دول الشمال مع تطوير خصوصيته كبلد ينتمي للجنوب. أما الكاتب العام لكتابة الدولة في التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب، محمد أبو صلاح، فاعتبر ، من جهته، أن هذا الحدث يشكل لحظة قوية تتيح فضاء للحوار البناء والتبادل المثمر بين ثلة من الشخصيات الأكاديمية والعلمية. وقال إن المغرب يرتبط بشكل وثيق بتاريخ الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ذلك أن البروفسور محمد الفاسي كان عضوا مؤسسا لهذه الوكالة، معربا عن الأمل في أن يقدم هذا الجمع العام إجابة عن التحديات التي تواجهها الجامعات وخاصة من خلال الإستراتيجية الجديدة للوكالة الجامعية للفرنكوفونية التي سيتم تبنيها خلال لقاء مراكش. وتعرف هذه التظاهرة المقامة على مدى ثلاثة أيام، حضور شخصيات مرموقة وجامعيين من المغرب والخارج ينتمون لعالم الفرنكوفونية وممثلي الهيئة الدبلوماسية. وسيتم خلال هذا الجمع ، الذي يضم أيضا المسيري الجامعيين للمؤسسات الأعضاء في الوكالة من مختلف ربوع العالم، تبني إستراتيجية (2017 -2021) ، وتحديث أنظمة الوكالة وتجديد هيئات الحكامة ضمنها المجلس الإداري وانتخاب الرئيس الذي يترأس في نفس الوقت الجمع العام والمجلس الإداري والمجلس الجمعوي. يشار إلى أن الوكالة الجامعية للفرنكوفونية تعد إحدى المؤسسات الهامة للتعليم العالي والبحث العلمي بالعالم وتضم أزيد من 800 مؤسسة تستخدم اللغة الفرنسية في أزيد من 100 بلد.