أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش ، أخيرا ، المسمى ” ع ع أ ” من مواليد سنة 1993 بشهرين سجنا موقوفة التنفيذ مع الصائر والاجبار في الأدنى ، بعد متابعته في حالة اعتقال طبقا لملتمسات النيابة العامة وفصول المتابعة ، من اجل هتك عرض قاصر ، والتغرير بها والتهديد بنشر صور عبر الانترنيت، وهو الحكم الذي اثار احتجاج العديد من الجمعيات الحقوقية والمهتمة بقضايا النساء والطفولة. وكانت القاصر المسماة ” أ ب ” قد تقدمت رفقة والدها بشكاية إلى الدائرة العاشرة للامن بحي المحاميد في شأن تعرضها لهتك العرض والتغرير من قبل المدعو المتهم .
وأفادت القاصر في معرض تصريحاتها للضابطة القضائية، بحضور والدها أن المتهم كان على متن سيارته الخاصة، حين تقدم منها أمام ثانوية عبد الله ابراهيم مبديا اعجابه بها، قبل ان ينتحل اسم أنور براءة، وظل بتردد على بوابة المؤسسة، بعد أن أكد لها أنه يرغب في الزواج منها وطلب منها تسليمه رقم هاتفها النقال، فسلمته الضحية رقم هاتف والدها ليتصل به الظنين و يطلب منه الاقتران بابنته، إلا ان والدها اكد له انها لا زالت قاصر، وان عليه الانتظار إلى أن تنهي دراستها، غير ان المتهم اصر على الخروج معها فرافقته ثلاث مرات ، كانا خلالها يتبادلان القبل والعناق، الامر الذي قام بتوثيقه عبر التقاط صور لهما، وبعدما اصبحت ترفض الخروج معه، صار يهددها بنشر صورها على الانترنيت، فاشعرت والدها بالامر ، ليطلع هذا الاخير على احدى صوره، فاكد لابنته انه يعرف المتهم الذي لم يكن سوى نادلا بمقهى، وانه ينحدر من جماعة للاتكركوست، ليتم الاتصال به ويحدد معه موعدا بحي المحاميد انتهى بايقافه من طرف عناصر الدائرة المذكورة .
وقد اقتيد المتهم الى مقر الدائرة العاشرة لتحرير محضر الايقاف والحجز ، قبل احالته على أنظار فرقة الاخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، حيث تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، قبل إستكمال البحث والتحقيق ، الذي اعترف خلاله بارتباطه بالضحية، وانتحاله اسما آخر ، كما أقر بتوثيق اللحظات الحميمية التي جمعته ثلاث مرات بالضحية التي كان ينوي الاقتران بها، نافيا تهديدها بنشر صورها على الشبكة العنكبوتية .
وأكد الظنين أن الضحية ظلت تتصل به عبر الواتساب قبل أن ترسل له صورها تارة يظهر فيه وجهها واخرى كانت تخفيه في الوقت الذي ابانت له عن ثدييها ، الامر الذي وقف عليه المحققون بهاتفه الخلوي، قبل عرضه على انظار العدالة لمحاكمته من أجل المنسوب إليه .