أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية، أخيرا، المسماة ” ع ش ” بسنة سجنا نافذة و غرامة مالية قدرها عشرة آلاف درهم، بعد متابعتها في حالة اعتقال طبقا لملتمسات النيابة العامة من أجل إعداد محل للدعارة والوساطة في الدعارة وأخذ نصيب مما يتحصل عليه الغير من أعمال الدعارة، في حين قضت الغرفة ذاتها بشهرين موقوفة التنفيذ في حق المسماة ” أ م ” مع الصائر و الاجبار في الادنى تضامنيا. وجاء اعتقال المتهمتين من طرف عناصر الشرطة بالدائرة العشرون للأمن، متلبستين بالتهمة ذاتها، اثر توصل الدائرة الامنية المذكورة بشكاية لرفع الضرر تقدم بها مجموعة من سكان سعادة 3 بحي المحاميد، حيث انتقل طاقم الدائرة الامنية مؤازرا بعناصر الشرطة للدراجين، ليجدوا الزبون قد غادر منزل المشتكى بها التي تم ضبطها رفقة الموقوفة الثانية، وقد حاولت المتهمة إنكار ما جاء في شكاية الجيران مدعية أن الموقوفة الثانية في ضيافتها فقط، و لاعلاقة لهما بالدعارة و الفساد، قبل ان يتم عزل الموقوفة الثانية بإحدى غرف المنزل، لتعترف لعناصر الشرطة بممارستها للدعارة بمنزل المشتكى بها التي تتكفل بالبحث عن الراغبين في قضاء لحظات جنسية عابرة . اقتيدت المتهمتان الى مقر الدائرة الامنية المذكورة، لتحرير محضر الايقاف و الاستماع الى بعض الشهود من جيران المتهمة الرئيسية، الذين اكدوا ما جاء الشكاية وأصروا على متابعة المتهمة امام العدالة، قبل احالة الظنينتين على انظار فرقة الاخلاق العامة بالشرطة القضائية لتعميق البحث. بمقر الشرطة القضائية تم وضع الظنينتين رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، لاستكمال البحث والتحقيق، صرحت خلاله المسماة آمال المزدادة سنة 1992 مطلقة، أنها تورطت في علاقة جنسبة غير شرعية مع أحد الاشخاص رزقت خلالها بمولودة وامام عطالتها وحالة الفقر التي تعانيها وحاجتها الماسة الى دخل مادي لاعالة ابنتها، اضطرت للخروج الى الشارع لتحريض المارة على الدعارة، و مرافقتهم الى مساكنهم لممارسة الجنس بشكل طبيعي، و كانت تكسب مبالغ مالية لا بأس بها حسب طبيعة الزبون، قبل ان تتعرف سنة 2014 على المتهمة الرئيسية المسماة عويشة من مواليد سنة 1957 باقليم ازيلال من ذوي السوابق العدلية في مجال الوساطة في الدعارة، و التي دأبت على الاتصال بها كلما حصلت على زبون يرغب في ممارسة الجنس . وأوضحت المتهمة أن الوسيطة كانت تقتسم معها المبلغ كما حدث قبيل اقتحام رجال الشرطة منزل المشتكى واحيانا تأخذ النصيب الاكبر، وهي العملية التي تقوم بها مع العديد الفتيات اللواتي سبق أن صادفتهن بمنزلها، مؤكدة على أن المعنية بالامر كانت موضوع شكايات سابقة من قبل الجيران باحدى العمارات السكنية بحي المحاميد قبل ان تنتقل الى الشقة التي داهمها رجال الامن . في الوقت الذي اعترفت المتهمة الرئيسية أنها انتقلت للعيش بمراكش عند خالها بعد ان توفي والدها وانتقلت والدتها للعيش مع شقيقها الاكبر، و بعد زواجها المبكر والطلاق تعاطت للفساد والدعارة وتورطت في اعمال اجرامية م