أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية، أخيرا البث في ملف المسمى ” ع ك ح ” بعد متابعته في حالة اعتقال، طبقا لملتمسات النيابة العامة وفصول المتابعة من أجل حيازة صور منافية للاخلاق والاداب العامة، محاولة الحصول على مبالغ مالية عن طريق التهديد بإفشاء أو نسبة أمور شائنة بشبكة الانترنيت. وجاء اعتقال المتهم المزداد سنة 1993 بدوار المهلي تمروت باب برد باقليم شفشاون، بعد اصدار مذكرة بحث في حقه من طرف عناصر فرقة محاربة الجرائم الالكترونية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، انتهت بايقافه بمسقط رأسه . وكانت المسماة “ن أ ع ” تقدمت بشكاية ضد المتهم الذي تعرفت عليه عبر شبكة التواصل الاجتماعي ” فايسبوك ” لتتوطد علاقتهما وأضحى يتراسل معها عبر تطبيق المسنجر والواطساب. وأضافت الضحية أن المتهم أقنعها بارسال صور شخصية جريئة لها تبين قوام جسدها، و بالفعل توصل منها بصور عمل على تخزينها بذاكرة هاتفه النقال نوع ” سامسونغ ” و بعدها و نظرا لحاجته الماسة للمال أخذ يبتز المشكية و طالبها بمبلغ خمسة آلاف درهم كمقابل لعدم نشر صورها بشبكات التواصل الاجتماعي ثم ارسل لها بياناته التعريفية بما في ذلك رقمه التعريفي الوطني من أجل التوصل بالحوالة المالية ، و هي المعلومات التي اعتمدتها الضحية في تقديم شكايتها الى وكيل الملك بابتدائية مراكش ، انتهت باصدار مذكرة بخث في حقه على الصعيد الوطني. انتقلت عناصر الفرقة الامنية المذكورة الى مدينة سفشاون لاحضار الظنين و اقتياده الى مقر الشرطة القضائية لوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، لاستكمال البحث و التحقيق، قبل عرضه على انظار العدالة لمحاكمته من أجل المنسوب اليه. اعترف خلاله المتهم تلقائيا، وأوضح أن الرقم الهاتفي الذي قدمت الضحية يخصه و سبق له أن استعمله في التواصل مع المشتكية، مؤكدا أن شريحة الهاتف ضاعت منه رفقة هاتفه النقال في ظروف مجهولة بمنطقة باب برد ضواحي شفشاون . وبخصوص صور المشتكية، صرح الظنين أنه بعد أن فطن كون المشتكية تمكنت من إيقاعه في الفخ من خلال حصولها على بياناته التعريفية وتغيير رقم نداء هاتفها و اغلاق جميع حساباتها الالكترونية، تأكد أنها ستسجل شكاية ضده ليعمل على مسح صورها من ذاكرة هاتفه النقال قبيل تعرضه للضياع، موضحا أنه لم يسبق له أن نفذ عمليات مماثلة بنفس النمط الإجرامي في ضحايا أخريات. ليتم حجز الهاتفين النقاليين و إحالتهما على المختبر الجهوي لتحليل الآثار الرقمية من إخضاعهما للخبرة .