يُقال إن اليوم في رمضان قصير، لذا لا نستطيع الحصول على قسط وافر من الراحة، ما يعرض الصائم إلى العديد من المشكلات خلال النهار مثل العصبية الزائدة والقلق وغيرها. ويقول الدكتور أحمد عيد، أخصائي الأمراض العصبية والنفسية، إن الأرق له العديد من الآثار السلبية على الإنسان، ويمكن تلخيصها في الآتي: يقلل قدرتك على التحمل يجب أن يحصل الشخص على ما لا يقل عن 7 ساعات يوميا، حيث ثبت علميا إن عضلات الإنسان تزداد قوة وتقل على مدار اليوم، بالإضافة إلى إن عدم النوم ليلا يحرم الجسم من تجديد الخلايا، بسبب نقص تكون البروتين بالجسم والذي يتم بناؤه خلال النوم فقط. سبب رئيسي في القلق والعصبية النوم لساعات قليلة وعدم الحصول على قسط وافر من الراحة يجعل الشخص أكثر عصبية وميلا إلى التوتر والاكتئاب، بسبب ضعف إفراز الهرمونات التي تساعد على تهدئة الأعصاب، كما أن النوم يساعد على حصول أجزاء المخ المسؤولة عن الانفعالات والمشاعر على الراحة وبالتالي تكون أكثر هدوءا. يضعف المناعة السهر لفترات طويلة يضعف مناعة الجسم، وقلة ساعات النوم تسبب اضطرابات الجهاز المناعي، والذي يمثل خط الدفاع الأول للجسم ضد أي إصابة مرضية، ما يجعل الإنسان أكثر عرضه للإصابة بالأمراض. السهر المستمر يؤدى إلى الوفاة تشير العديد من الدراسات الحديثة إلى أن الأرق أو السهر لفترات طويلة يعرض الإنسان إلى الإصابة بالسكتات الدماغية، حيث إن عدم النوم لفترات كافية يؤدى إلي الإصابة بالدوار والصداع وهى المؤشرات الأولية للإصابة بالسكتة الدماغية. يسبب الاكتئاب السهر لأوقات طويلة يؤدي إلى نقص إفراز هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تقليل الاضطرابات الذهنية والنفسية مثل سيطرة الأفكار التشاؤمية أو إصابة المريض بالقلق. يسبب هشاشة العظام السهر لفترات طويلة يقضى معها أن يبقى الإنسان جالسا لفترات طويلة، ما يؤدى إلى حدوث تشوهات والآلام أسفل الظهر على وجه الخصوص، بالإضافة إلى إن العمود الفقري يصاب بالانحناء وتظهر أعراض الشيخوخة المبكرة على الإنسان.