حصد مسكر خطير يصنف ضمن خائنة العطور الخطيرة حياة ثلاثة ضحايا من امزميز فيما نجا الرابع بأعجوبة. تفاصيل القصة المؤلمة التي هزت مدينة امزميز تعود وقائعها إلى عشية يوم الأربعاء الماضي حينما قرر أربعة أخلاء اقتناء مسكر وهو عطر من نوع "سنكو" عبارة عن مادة مركزة من الكحول يستخدم لأغراض التنظيف، فيما يستغله مدمني المسكرات كشراب "لتدويخ الرأس" يقوم مقام الفودكا والويسكي. كانت الساعة تشير إلى حوالي الرابعة زوالا من مساء يوم الأربعاء الماضي حينما قصد احد الضحايا محلا تجاريا لاقتناء المادة المسكرة، بعدها عرج على بقية أصدقائه لمرافقتهم إلى ضيعة فلاحية في ملكية احد الضحايا الذي يشتغل كمستخدم لدى وكالة المكتب الوطني للماء بامزميز، وصل الجميع وافترشوا الأرض بحصيرة استعدادا لجلسة خمر ماجنة، شربوا حتى الثمالة وبعد ان بدا الليل بسدول ستاره تفرقوا وانصرف كل واحد منهم إلى حال سبيله. وفي صبيحة يوم الخميس بدأت أعراض غريبة تنتاب احد الضحايا الذي يشتغل كمساعد سائق حيث شعر بمغص شديد في أمعاءه ودوخة غير معتادة مع ارتخاء في جسده، تم عرضه على المركز الصحي لامزميز حيث أمر الطاقم الطبي المداوم بضرورة نقله على عجل إلى مستشفى محمد السادس بمراكش، وبعد وصولها كان مفعول السموم قد انتشر في جسمه وأصيبت أعضاءه التنفسية بشلل تام ليفارق الحياة بعدها بساعات قليلة. وهي ذات الأعراض التي انتابت الضحية الثاني المستخدم في وكالة الماء بامزميز، حيث تم نقله بدوره رفقة زميل له إلى المصحة الدولية بمراكش حيث توفي احدهما يوم الجمعة فيما لفظ المستخدم أنفاسه الأخيرة يوما بعد ذلك .بينما نجا الضحية الرابع بأعجوبة من الموت لعدم تناوله كميات كبيرة من المسكر الخطير ولاتخاذه لإجراءات وقائية آنية ساعة إحساسه بتغيير في مزاجه. وعلمت كش 24 أن الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش أمر بفتح تحيق معمق حول أسباب وظروف وفاة الضحايا، مع أحالة عينة من المعطر المسكر على المختبر العلمي، لمعرفة مكونات المادة السامة التي عصفت بحياة ثلاثة أشخاص بأمزميز.