اهتزت منطقة أمزميز باقليم الحوز، مع بداية الأسبوع الجاري على وقع مصرع ثلاثة أشخاص من أبناء المنطقة، بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. وحسب مصادر "الصحراء المغربية"، اقتنى الضحايا رفقة شخص آخر، الجمعة المنصرم، مسكرا يحتوي على مادة مركزة من الكحول يستخدم لأغراض التنظيف، ويستغله مدمنو المسكرات كشراب "لتدويخ الرأس". عشية الجمعة المنصرم، قصد أحد الضحايا محلا تجاريا لاقتناء المادة المسكرة، وبعدها عرج على بقية أصدقائه لمرافقتهم إلى ضيعة فلاحية في ملكية أحد الضحايا الذي يشتغل بوكالة المكتب الوطني للماء بأمزميز، وصل الجميع وافترشوا حصيرة استعدادا لجلسة خمر. في صبيحة اليوم الموالي، بدأت أعراض غريبة تنتاب أحد الضحايا، الذي يشتغل مساعد سائق حيث شعر بمغص شديد في أمعائه ودوخة غير معتادة مع ارتخاء في جسده، فنقل الى المركز الصحي لامزميز حيث أمر الطاقم الطبي المداوم بنقله إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش، وبعد وصوله إلى المستشفى كان مفعول السموم انتشر في جسمه وأصيبت أعضاؤه التنفسية بشلل ليفارق الحياة بعدها بساعات قليلة. الأعراض نفسها انتابت الضحية الثاني المستخدم في وكالة المكتب الوطني للماء والكهرباء بأمزميز، إذ نقل رفقة زميل له إلى مصحة بمراكش حيث توفي أحدهما، فيما لفظ المستخدم أنفاسه الأخيرة يوما بعد ذلك، بينما نجا الضحية الرابع من الموت لعدم تناوله كميات كبيرة من المسكر الخطير ولاتخاذه إجراءات وقائية ساعة إحساسه بتغيير في مزاجه. وكانت عناصر الدرك الملكي بسرية أمزميز التابعة للقيادة الجهوية للدرك بمراكش، فتحت تحقيقا في الموضوع، تحت اشراف النيابة العامة المختصة.