قالت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي، اليوم الأربعاء بمراكش، إن جهة مراكشآسفي تعد من الجهات الرائدة في مجال انجاز المشاريع البيئية والمرتبطة بالتنمية المستدامة. ودعت خلال لقاء نظم بمقر ولاية الجهة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، جميع الفاعلين إلى التعبئة الشاملة لضمان استدامة دينامية الحفاظ على البيئة وذلك على ضوء النجاح الذي حققته قمة المناخ "كوب22" بمراكش.
وأشارت السيدة الوافي إلى أن كتابة الدولة ممثلة بالمديرية الجهوية للبيئة تعمل على إرساء بنية وخلق فضاء للتفاعل والتنسيق والالتقائية في مجال البيئة والتنمية المستدامة بهذه الجهة بين مختلف المتدخلين.
وأبرزت أن الوزارة عملت في هذا الصدد، على إنجاز وتقديم الدعم لمجموعة من المشاريع في إطار تنزيل برامجها، وتتجلى بالخصوص في إعادة تأهيل المطارح العشوائية بمختلف الأقاليم والجماعات، والمساهمة في إنشاء مراكز طمر وفرز النفايات المنزلية، وتثمين النفايات المنزلية بإنشاء مراكز إنتاج الطاقة الكهربائية من الغازات المنبعثة من المطارح.
وينضاف إلى ذلك، تقول المتحدثة، المساهمة في إنجاز محطات المعالجة وشبكات التطهير السائل بعدة جماعات بالجهة، وتأهيل المساحات الخضراء والمرافق الترفيهية، بالإضافة إلى مجموعة من الدراسات العملية في مجال مكافحة التغيرات المناخية والرصد والتقييم البيئي.
كما أشارت إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة للوقوف على أهم المكتسبات والانجازات التي حققها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من أجل إرساء أسس سياسة تنموية مستدامة تتماشى ومقتضيات الاتفاقيات الدولية المتعددة الأطراف المرتبطة بحماية البيئة والتنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية.
من جهته، أبرز والي الجهة أن الشعار الذي اختير لهذه السنة يدعو إلى ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام بالطبيعة كما يشكل مناسبة مواتية لاطلاع على واقع البيئة ومشاكل التلوث.
وأكد على أن مدينة مراكش تشكل نموذجا في المجال البيئي على المستوى الوطني من خلال انجاز مشاريع مختلفة ذات صلة بالبيئة تسمح بتحقيق التنمية المستدامة في العديد من المجالات، وخاصة ما يتعلق بتثمين النفايات الصلبة وتعزيز النقل الحضري الايكولوجي وتهيئة الفضاءات الخضراء من خلال تجهيزها بالتكنولوجيات الحديثة.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس جهة مراكشآسفي السيد أحمد اخشيشن، أن هذه الجهة تستفيد من دعم حقيقي مقارنة مع باقي جهات المملكة ولاسيما من خلال المبادرات المنجزة من قبل جميع الفاعلين بالجهة والتي تستهدف تعبئة وتحسيس المواطنين بأهمية المحافظة على البيئة، داعيا إلى تقديم دعم حقيقي للمؤسسات الجهوية من أجل مواصل هذه الدينامية على المستوى البيئي.
وتميز هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة مجموعة من الفاعلين المحليين و الجهويين، بإلقاء عرض حول مشاريع التنمية المستدامة بالجهة.
كما شكل الاحتفال بهذا اليوم، الذي اختير له كشعار "ارتباط الناس بالطبيعة"، مناسبة لتنظيم زيارات ميدانية إلى مجموعة من المشاريع البيئية من بينها مركز فرز وتثمين النفايات المنزلية، ومحطة استخراج الغازات من المطرح القديم لمراكش لتوليد الكهرباء، والمحطة الشمسية لشحن بطاريات الحافلات العالية الخدمة لمراكش ومحطة للدراجات الهوائية "مدينة بايك". وبهذه المناسبة، تم تزويد مجموعة من النوادي البيئية التابعة لدور الشباب بالمعدات المعلوماتية والسمعية البصرية وبخزانة من الكتب البيئية، بهدف حث الشباب على التحلي بالثقافة البيئية واستيعاب مفهوم التنمية المستدامة.
وتهدف هذه الاحتفالية، المنظمة من قبل كتابة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، إلى التحسيس بهشاشة الأنظمة البيئية ودور المواطنين في المحافظة على الطبيعة.