أكد عبد العالي بنعمور رئيس مجلس المنافسة، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن هذه المؤسسة تطمح إلى الارتقاء إلى سلطة تقريرية. وشدد بنعمور في لقاء مع ممثلي الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن منح المجلس سلطة تقريرية سيساهم في إلحاق المغرب بالركب الدولي في ما يتعلق بقضايا المنافسة، مشيرا إلى أن هناك التزامات للمغرب مع الاتحاد الأوروبي ومواعيد مهمة ابتداء من 2010 -2012. وأضاف أن المجلس يتطلع مستقبلا إلى دعم ترسانته وتأطيره وتكوين وتأهيل فريق العمل ودراسة معايير المنافسة القطاعية الأكثر أهمية مع التركيز على قطاعات المنتجات الاستهلاكية الأساسية والقطاعات المحمية عند الاستيراد. وسجل أن الاختصاصات المسندة للمجلس تجعل منه أداة أساسية في بث روح المنافسة الشريفة والحث على احترام قواعدها للمساهمة في تقوية الدينامية الاقتصادية، مركزا على أهمية المنافسة في الحكامة الاقتصادية. واستعرض بنعمور في هذا السياق الدور الحيوي الذي تقوم به هذه المؤسسة في عدد من دول العالم، مبرزا أن مهام المجلس بالمغرب تتجسد في إبداء الرأي والاستشارة والتواصل والتحسيس لكل الفئات المهنية المعنية والقيام بدراسات قطاعية تمكن من إعداد تقرير عام حول المنافسة بالمغرب. وأوضح انه يجوز له أن يتقدم بتوصيات يمكن أن يترتب عنها إصدار قرار بالأمر بالحد من الممارسات المنافية لقواعد المنافسة. وذكر بأن للمجلس كذلك الصلاحية في إبداء الرأي حول تنظيم الحكامة الاقتصادية ومحددات المنافسة بمناسبة تقديم مشاريع قوانين، كما أنه يستشار من طرف اللجان البرلمانية في ما يخص مقترحات القوانين. وأشار إلى أن المجلس في إطار مهامه التواصلية والتحسيسية عقد ما يناهز 50 لقاء مع عدة مكونات وفعاليات لتوضيح مهامه ومجالات عمله، وان لقاء اليوم يندرج ضمنها فضلا كذلك عن تنظيم ندوات ومناظرات على الصعيدين الجهوي والوطني. ومن جهته، أبرز محمد حوراني رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الدور الفعال الذي يساهم به مجلس المنافسة في المسار التنموي الذي يعرفه المغرب، مضيفا أن هذا اللقاء الذي ستتلوه لقاءات أخرى مستقبلا يمنح الفرصة للفاعلين الاقتصاديين لفتح حوار بناء.