حققت مجموعة اتصالات المغرب، خلال النصف الأول من السنة الجارية، رقم معاملات يقدر ب 14.6 مليار درهم، والذي عرف ارتفاعا بنسبة 1.9 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2008، رغم سياق اقتصادي عالمي صعب واشتعال للمنافسة. وأبرز رئيس المجلس المديري لمجموعة اتصالات المغرب عبد السلام أحيزون، الذي قدم للصحافة نتائج النصف الأول لهذا الفاعل التاريخي بالمغرب، أداء الفروع المسؤولة عن السير الجيد للمجموعة، والتي تضم نحو 19.6 مليون زبون. ولإبراز النتائج المرضية للمجموعة، أعلن أحيزون عن ناتج صافي للمجموعة يقدر ب 4.6 ملايير درهم (زائد 2.6 في المائة) وناتج عملي يقدر ب 8.6 ملايير درهم (زائد واحد في المائة)، بهامش عملي يقدر ب 45 في المائة. وبتسديد مبلغ 9.5 ملايير درهم إلى المساهمين برسم عائدات 2008، واستثمارات في الشبكات بأكثر من 1.6 مليار درهم، استقرت الخزينة الصافية للمجموعة في (ناقص 5.3 مليار درهم) عند متم يونيو الجاري، مقابل (ناقص أربعة ملايير درهم) المسجلة السنة الفارطة. وتظهر النتائج المقدمة من طرف أحيزون أن جميع أنشطة المجموعة بالمغرب حققت، خلال النصف الأول من السنة الجارية، رقم معاملات صافي يقدر ب 12.5 مليار درهم (زائد 0.5 في المائة)، بناتج عملي يقدر ب 6.15 ملايير درهم، مسجلا انخفاضا بنسبة 7.4 في المائة. وبلغ رقم معاملات نشاط الهاتف المحمول تسعة ملايير درهم (زائد واحد في المائة)، في حين استقرت أنشطة الهاتف الثابت والأنترنيت في 4.76 ملايير درهم (زائد 0.2 في المائة). وفي موريتانيا، حقق الفاعل (موريتيل) رقم معاملات يقدر بحوالي 565 مليون درهم (زائد 8.8 في المائة)، بناتج عملي يقدر ب 205 مليون درهم، مسجلا انخفاضا بنسبة 3.2 في المائة، وذلك نتيجة لتدهور الناتج العملي للهاتف المحمول، في سياق نمو مرتفع للسوق. وعرفت حظيرة الهاتف المحمول لموريتيل نموا يقدر ب 30 في المائة ليصل إلى 1.315 مليون زبون، فيما استقر الهاتف الثابت عند أزيد من 56 ألف خط، مسجلا ارتفاعا بنسبة 22 في المائة، كما ارتفعت نسبة ولوج خدمات الأنترنيت إلى نحو 11 ألف ولوج، مسجلا ارتفاعا بنسبة 57 في المائة. وتم تسجيل منحى الارتفاع نفسه في بوركينا فاسو، إذ حققت أنشطة الفاعل (أوناتيل)، متم يونيو الماضي، رقم معاملات صافي يقدر بحوالي 833 مليون درهم، مسجلا ارتفاعا بنسبة 16.6 في المائة، بناتج عملي يقدر ب 153 مليون درهم (زائد 90 في المائة). وفي متم يونيو الماضي، كانت خدمة الهاتف المحمول لأوناتيل تشمل حوالي 31ر1 مليون زبون (زائد 74 في المائة)، فيما كانت الحاجة ضمن خدمة الهاتف الثابت إلى أكثر من 151 ألف خط، بارتفاع قدره 16 في المائة. وتأكيدا لدينامية الفروع الإفريقية للمجموعة، سجلت اتصالات الغابون، خلال النصف الأول من السنة الجارية، رقم معاملات بقيمة 593 مليون درهم (زائد 12.2 في المائة)، بناتج عملي يقدر ب 53 مليون درهم (زائد 170 في المائة). وسجل نشاط الهاتف المتنقل بالغابون نموا بنسبة 26 في المائة، بأكثر من 533 ألف زبون، في حين بلغت حظيرة الهاتف الثابت لاتصالات الغابون 36 ألف خط، بارتفاع نسبته 17 في المائة، وبلغ عدد المشتركين في الأنترنيت أكثر من 19 ألف مشترك (زائد 62 في المائة). واعتبر أحيزون أن المجموعة ستحافظ على هذا النمو إلى نهاية السنة الجارية، متوقعا في هذا الإطار ارتفاعا بنسبة اثنين في المائة لرقم معاملات معزز لمجموع السنة الجارية، بهامش عملي يقدر بنسبة 45 في المائة. ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية، يتوقع رئيس المجلس المديري لمجموعة اتصالات المغرب الحفاظ على النمو الاقتصادي بالمغرب، المدعم بمشاريع كبرى وآفاق جيدة للنمو بإفريقيا; مستمدة من مؤهلات الاختراق والقدرة على تطوير التعاون والتعاضد بين الفروع. ومن جهة أخرى، أبرز المحاور الاستراتيجية للمجموعة، مستحضرا منها على الخصوص، تعزيز العلاقة مع الزبناء (الوفاء، والتوزيع، والجودة)، وتقارب العروض وتجزئة السوق. وأوضح أن المجموعة تعتزم الحفاظ على ريادتها مع مراقبة الهوامش والحفاظ على النمو، من خلال الاستثمار والتطوير على المستوى الدولي، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر فك العزلة عن المناطق النائية، وتطوير قطاع الاتصالات.