تم مساء أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء التوقيع على اتفاقية شراكة بين اتحاد غرف التجارة والصناعة الأوروبية بالمغرب "أوروشام ماروك" والجمعية الأوروبية لغرفة التجارة والصناعة "أوروشامبر" التي يوجد مقرها ببروكسيل.وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز العلاقات بين الجمعية الأوروبية لغرف التجارة والصناعة واتحاد غرفة التجارة والصناعة الأوروبية بالمغرب وضمان شرعية أكثر ل"أوروشام ماروك" بتمثيل وإنعاش مصالح المقاولات لدى المؤسسات المغربية والأوروبية. كما تروم المساهمة في تنفيذ البرامج الأوروبية للتعاون الاقتصادي وتطوير مسلسل إضفاء الصبغة الدولية على المقاولات المغربية وتشجيع تكثيف المبادلات التجارية بين ضفتي المتوسط. وأكد فرانسيسكو ألبير مارتينز الرئيس المشترك لاتحاد غرفة التجارة والصناعة الأوروبية بالمغرب أهمية هذه الاتفاقية التي ستسمح بتنظيم أنشطة وعمليات التعاون في إطار التعاون الاقتصادي والتجاري المتطابق مع متطلبات علاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي والاستفادة من غنى تجربة جمعية غرف التجارة والصناعة الأوروبية التي تمتد على مدى 51 سنة من التواجد ومن شبكة واسعة لغرف التجارة بالعالم. وعبر جيروم كاسيي مستشار بمندوبية اللجنة الأوروبية بالرباط عن ارتياحه لإبرام هذه الاتفاقية التي تكتسي أهمية خاصة، موضحا أن اللجنة الأوروبية عملت على تجميع مجموع المقاولات الأوروبية لضمان تطور أحسن لعلاقات المعاملات الأورو- متوسطية. وذكر أن المغرب بمنحه في أكتوبر الماضي وضعية متقدمة قطع مرحلة يذكر أن جمعية غرفة التجارة والصناعة الأوروبية تأسست سنة 1958 وتمثل ببروكسيل أكثر من 2000 غرفة أوروبية للتجارة التي تضم 20 مليون مقاولة منخرطة ب 45 بلدا. وتقوم الجمعية، على الخصوص، بمتابعة الشؤون الاقتصادية والقانونية المتعلقة بالمقاولات على مستوى الاتحاد الأوروبي، وتعمل من أجل تشجيع التبادل الدائم بين الفاعلين الاقتصاديين المحليين والفاعلين المؤسساتيين على الصعيد الجهوي.أما اتحاد غرف التجارة والصناعة الأوروبية بالمغرب فيضم غرف التجارة والصناعة الفرنسية والألمانية واللوكسمبورغية والبريطانية والإيطالية وكذا الغرفة الإسبانية للتجارة والصناعة بكل من مدينتي الدارالبيضاء وطنجة. ومن مهامه تجميع مصالح غرف التجارة الأوروبية التي تكونه والمساعدة على إنعاش العلاقات الاقتصادية والاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بتعاون وثيق مع ممثليات مختلف المؤسسات الأوروبية بالمغرب في إطار الوضعية المتقدمة للمغرب والحوار الأورو-متوسطي.