أعلن مسؤولون بالقرض الفلاحي للمغرب، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، عن انطلاق مخطط إعادة التأهيل المالي لفائدة الفلاحين ذوي المشاريع الصغرى والمتوسطة. وأوضح جمال الدين جمالي الكاتب العام للقرض الفلاحي للمغرب وعضو إدارته الجماعية، في ندوة صحفية عقدت لشرح ميزات مخطط إعادة التأهيل، أن هذا الأخير يأتي طبقا لالتزامات هذه المؤسسة القاضية بمواكبة المشاريع المعتمدة في إطار "مخطط المغرب الأخضر". وأشار إلى أن البنك اعتمد ثلاثة أنظمة للتمويل، مخصصا بذلك غلافا ماليا يقدر ب 20 مليار درهم لتمويل المشاريع المندرجة ضمن "مخطط المغرب الأخضر" على مدى فترة زمنية تمتد من سنة 2009 إلى سنة 2013. وأكد أن حجم القروض الصغرى ضمن هذا الغلاف تصل إلى مليار درهم تمنحها مؤسسة "أرضي"، مقابل خمسة ملايير درهم لشركة "تمويل الفلاح" و 14 مليار درهم كتمويل من القرض الفلاحي للمغرب. ومن جانبه، قال محمد العيادي نائب المدير العام وعضو المجلس المديري للقرض الفلاحي للمغرب، إن المملكة شهدت، خلال الثلاث سنوات الأخيرة، مواسم فلاحية جيدة بعد فترة جفاف قاسية، مما حفز البنك لمواكبة دينامية "مخطط المغرب الأخضر" وما يتيحه من فرص هامة للاستثمار، حيث تهم عملية إعادة التأهيل مشاريع مجموعة من الفلاحين الذين تم إقصاؤهم في السابق من الاستفادة من القروض لعدم سداد ما بذمتهم. وتابع أنه تم تمديد فترة التسديد من ثلاث إلى سبع سنوات مع الإعفاء من فوائد التأخير والمتابعات القانونية، وتخفيض نسبة الفائدة إلى 1.5 في المائة، ومواكبة الفلاح المغربي بشكل يؤهله للاندماج في "مخطط المغرب الأخضر". وأكد العيادي أن مجموع المستفيدين من هذه العملية الجديدة يناهز 95 ألف فلاح، 58 ألف منهم يصنفون في خانة الزبناء الذين لا يسددون ديونهم بانتظام مقابل 30 ألف إلى 35 ألف من الزبناء المحترمين لفترات التسديد.