تم أمس الأحد، تتويج المغرب وتونس بجائزة الصداقة للدورة الخامسة عشر للمعرض الدولي للسياحة والأسفار لشرق البحر الأبيض المتوسط خلال حفل نظم بمناسبة اختتام هذا المعرض . وقد شارك المغرب في هذه الدورة، التي نظمت ما بين 10و13 فبراير الجاري، بجناح للمكتب الوطني المغربي للسياحة الذي صمم على مساحة 100 متر مربع عند المدخل الرئيسي للمعرض، الذي يعد من أهم وأكبر التظاهرات السياحية في تركيا. وإضافة إلى رواقي المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة الخطوط الملكية المغربية تضمن جناح المغرب فضاءات خصصت للفاعلين الخواص ووكالات الأسفار المغربية المشاركة في المعرض ذي السمعة العالمية. وكان أهم ما جذب الزوار إلى جناح المملكة بدون منازع (الحناء) المغربي ذائع الصيت بحيث لم تتوقف " النقاشة "هبة عن ممارسة، نشاطها على مدى أربعة أيام، ولقي استحسانا كبيرا من لدن النساء التركيات وكذا الرجال الذين تدافعوا للحصول على بعض من نقشها الفني كتذكار من المغرب قبل أن يتذوقوا كؤوس الشاي المنعنع والحلويات المغربية. وتندرج مشاركة المغرب في هذا المعرض الدولي في إطار المجهودات التي تقوم بها المملكة لإستقطاب مزيد من السياح الأتراك، الذين يبلغ عددهم أزيد من 10 ملايين يتوجهون إلى الخارج سنويا، كما أن 12 مليون لهم نفس المستوى المعيشي الذي لدى الأوروبيين . وقال مدير قطب الشرق الأوسط وآسيا بالمكتب الوطني المغربي للسياحة الطيبي خطاب، "جئنا لاستكشاف السوق التركية، ونحن في بصدد بداية حقيقية في العمل في هذه السوق مع المزيد من التواصل والتسويق". ولولوج هذا السوق، ركز خطاب على أهمية تعزيز سياحة الأعمال، ومضاعفة الرحلات الجوية وبرمجة مزيد من الفنادق والمدن من طرف وكالات الأسفار. وتعد تركيا من بين الأسواق الجديدة المستقبلية والمهمة في أفق 2020، كما أن عدد السياح الأتراك الذين يزورون المغرب يتزايدون يوما بعد يوم، إذ من المرتقب أن يبلغ حوالي 18 ألف زائر سنة 2020.