كتبت صحيفة "لاتريبين" الفرنسية، اليوم الخميس، أن إمكانات نمو السوق المغربية للاتصالات تثير على نحو متزايد اهتمام المستثمرين المحليين والأجانب. وأكدت اليومية في مقال تحت عنوان "المنافسة تشتد على السوق المغربية للاتصالات"، أنه "بحلول سنة 2015، فإنه من المتوقع أن تنمو السوق المغربية للاتصالات بأكثر من 3 في المائة سنويا لتبلغ 5.7 مليار دولار. وهو ما من شأنه أن يثير اهتمام المستثمرين المحليين والأجانب". وحسب الصحيفة، فإن سوق الاتصالات المغربية، المنفتحة على المنافسة منذ عام 2000، "تستعد لتصير أكثر تنافسية" سيما مع قدوم شركة "فرانس تليكوم" التي تساهم بنسبة 40 في المائة من رأسمال "ميدتيل" ثاني شركة في هذا القطاع بالمغرب. ونقلت اليومية عن مجموعة التفكير البريطانية "أكسفورد بزنيس كروب"، التي تصدر دراسات دورية حول أهم الدول الصاعدة في العالم، أن "قدوم العملاق الفرنسي سيثير بما لا يدع مجالا للشك، المنافسة حول سوق بات يشكل على نحو متزايد مثالا يحتذى على الصعيد الإقليمي نظرا لتركيبته ومستوى نموه". وذكرت الصحيفة أن صندوق الإيداع والتدبير ومجموعة "فينونس كوم" بالمغرب يستحوذان على رصيد رأسمال "ميديتل". كما تتقاسم هذه الأخيرة السوق المغربية للاتصالات مع كل من شركة اتصالات المغرب التاريخية، وهي شركة تابعة لمجموعة فيفندي الفرنسية، وشركة "إنوي"، التي تعتبر ثمرة شراكة بين شركتي "وانا كوربورايت" المغربية و"زين" الكويتية للاتصالات. واعتبرت أن هذا الزخم الجديد الذي يشهده القطاع حاليا "من شأنه أن يكون في صالح السوق برمته". وحسب مؤسسة "كانسيل بيراميد ريسيرش"، فإن 85 في المائة من سكان المغرب يتوفرون حاليا على هاتف متنقل، وهو المعدل الذي يمكن أن يبلغ 100 في المائة بحلول سنة 2013". ويتوقع أكسفورد بزنيس كروب، أن تعادل خدمات الاتصالات في المغرب ما قدره 5.7 مليار درهم بحلول سنة 2015 وتشهد من الآن وحتى هذا التاريخ نموا سنويا بمعدل يصل إلى 3.1 في المائة.