أدانت محكمة هولندية ضابطا سابقا في الشرطة بالتجسس لمصلحة المغرب وأمرت بأن يقوم ب 240 ساعة في خدمة المجتمع. ووجدت المحكمة الضابط الذي لم يُنشر اسمه مذنبا بنقل معلومات عن المغاربة المقيمين في مدينة روتردام. وأثار موضوع التجسس فتورا في العلاقات بين المغرب وهولندا عام تم كشفه في عام 2008. وسحبت الرباط اثنين من دبلوماسييها من لاهاي بعدما قدمت الحكومة الهولندية احتجاجا على عملية التجسس. وقالت محكمة لاهاي في حكم مكتوب إنها لن تطلب أن يقضي الضابط عقوبة في السجن لأن المعلومات التي أعطاها إلى المغرب ليست من أسرار الدولة. وكان ضابط الشرطة يتمتع بفرصة الوصول إلى أنظمة الشرطة السرية المختلفة ويُتهم بتمرير المعلومات إلى السفارة المغربية مقابل الحصول على المال في نشاطات تجسسية دامت لعامين فقط. ويقول محاموه إنه تعرض لضغوط بدنية ونفسية عندما سافر إلى المغرب لمقابلة أقربائه. وذُكر أن هؤلاء الأقرباء تعرضوا للضغوط أيضا. وعمل الضابط مع شبان مغاربة في روتردام التي تقيم فيها جالية مهاجرة كبيرة ، كما كان صاحب المبادرة في إقامة مشروع يروم إدماج الشباب المغربي في الحياة العملية الهولندية، من خلال تمكينهم من تكوين متخصص يؤهلهم للعمل في مطار روتردام. ولقد اختار لمشروعه اسم "ماكسيما"، على اسم الأميرة "ماكسيما" عقيلة الأمير ويليام ألكسندر، ولي عهد هولندا. وخلال تقديم ذلك المشروع شهر فبراير 2008، تم تعيين الأميرة ماكسيما سفيرة للمشروع، ونوهت في خطاب ألقته بتلك المناسبة بفكرة المشروع وصاحبه.