قامت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية من نوع بوينغ 737-400 متوجهة إلى المغرب بهبوط اضطراري مساء الأحد بعيد إقلاعها من مطار شيبول في أمستردام بسبب عطل في احد محركيها. حسب ما أعلن جهاز المراقبة الجوية الهولندي. وأفادت المتحدثة باسم برج المراقبة مارجولين فيتينغ "عادت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية إلى مطار شيبول بعدما واجهت مشكلة في أحد محركيها بعد الإقلاع وهبطت بأمان". وأضافت أن الحادث لم يسفر عن أي إصابة ولم يؤد إلى أي بلبلة في حركة الملاحة الجوية في المطار. وحسب توضيحات صادرة عن شركة الخطوط الملكية المغربية توصلت "الاقتصادية" بها، فالطائرة التي كانت تؤمن الرحلة رقم AT685 يوم الأحد 6 يونيو 2010 و الرابطة بين امسترداموالناظور عادت إلى مطار أمستردام بعد ست دقائق من إقلاعها. و تبين التقارير التقنية على أن العديد من الطيور قد التقت بعدة أجزاء من الطائرة بما في ذلك جناح لواحد من المحركين الاثنين، ما تسبب في خروج الدخان (بسبب احتراق الطيور). وحسب البلاغ ذاته، فقد قرر قائد الطائرة، ووفقا للمساطر المعتمدة وأنظمة سلامة الخطوط الملكية المغربية، العودة إلى المطار إذ حطت الطائرة على المدرج في الساعة 07:48 بتوقيت غرينتش. اثر ذلك، تم إنزال المسافرين من على متن الطائرة والذين يبلغ عددهم 156، في ظروف عادية. وكان في استقبالهم مدير المحطة الجوية للخطوط الملكية المغربية بمطار أمستردام ومصالح شركة المساعدة بهذا المطار. وقامت مصالح الشركة الوطنية بإيواء كل المسافرين في الفنادق في أمستردام، وسيتم إرسال طائرة اليوم (12 :20 بتوقيت جرينتش) لضمان نقلهم إلى الناظور. وحسب إذاعة هولندا العالمية، فقد أثار مشهد الطائرة ذات المحرك المحترق الرعب لدى سكان الأحياء القريبة من المطار والتي حلقت الطائرة فوقها على ارتفاع منخفض. وعلى صفحات موقع "تويتر" كتب بعض السكان أنه شعر أن الطائرة ستدخل شقته، بينما كتب آخر أن نوافذ بيته قد اهتزت. وقال بعض سكان بلدة فايف هاوزن إن "الكيروزين" كان يتساقط من الطائرة على سطوح منازلهم. وذكر عدد من السكان أن الطائرة كانت تحلق قريبا جدا من أسطح المنازل، تاركة خلفها خيطا من الدخان. لكن متحدثا باسم سلطة الملاحة الجوية، نفى أن يكون حريق قد شب في المحركات، لكنه قال إن الدخان كان يخرج بالفعل من المحركات، التي توقف أحدها بعد أن علقت به خمسة أو ستة طيور.