دشنت المجموعة المكلفة بتنفيذ مشروع الخط السككي فائق السرعة القنيطرة-طنجة، مقرا لها بالرباط، وذلك بحضور مختلف الشركاء في المشروع "سيسترا"، ومكاتب الهندسة المغربية "سي إي دي"، و"تيم ماروك"، و"سيسترا ماروك". وخلال حفل التدشين، عبر فيليب سيتروين، المدير العام لمجموعة "سيسترا"، عن اعتزازه بالعمل على هذا المشروع الكبير للخط السككي فائق السرعة، والذي يعد ثمرة تعاون وثيق بدأ في سنة 2005. وشكل بروتوكول الاتفاق، الذي وقعه الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية في سنة 2008، مرحلة مهمة بالنسبة للمشروع على صعيد التعاون في المجال السككي والاقتصادي بين المملكة المغربية وفرنسا. وقال سيتروين إن هذا الخط السككي للقطار فائق السرعة الرابط بين القنيطرة وطنجة (حوالي 200 كلم) سيشكل المرحلة الأولى في المحور "الأطلسي" فائق السرعة بالمغرب، مؤكدا أن ربط مدينتي طنجة والدارالبيضاء خلال مدة ساعتين وعشر دقائق عوض خمس ساعات و40 دقيقة سيكون تحديا استثنائيا. من جهته، أوضح رئيس مصلحة الاقتصاد الاقليمي بسفارة فرنسا، دومينيك بوكيت، أن القطار فائق السرعة يعد مشروعا جد مهم للشراكة الفرنسية المغربية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمشروع فريد من نوعه في التعاون الدولي الاقتصادي لفرنسا. يذكر أنه في إطار مشروع الربط السككي فائق السرعة بين الدارالبيضاء وطنجة، أوكل المكتب الوطني للسكك الحديدية أعمال تنفيذ الهندسة المدنية للجزء الجنوبي من الخط الجديد الرابط بين القنيطرة وطنجة، لمجموعة الهندسة التي تتألف من "سيسترا" ومكاتب دراسات مغربية، من بينها الفرع المغربي ل"سيسترا". حضر حفل التدشين ممثل المكتب الوطني للسكك الحديدية والمدير العام لشركة "سي إي دي" (استشارة، هندسة وتنمية)، وكذا مسؤولين وخبراء آخرين.