هوية بريس – إبراهيم الصغير ما هي إلا أيام قلائل على تعيين المملكة المغربية السنية، سفيرا لها بدولة إيران الشيعية، حتى شنت العديد من القنوات الشيعية حملة شرسة ضد المغرب ونظامه الملكي، من خلال تغطية حدث وفاة محسن فكري. حيث تناولت الحدث بطريقة مغرضة، وبثت قصاصات إخبارية ملغومة، لإثارة الفتنة، والتحريض ضد أمن واستقرار المغرب، والتهجم على ملك البلاد. "المغرب: الاحتجاجات مستمرة وبزخم متصاعد"، "المغرب ينتفض لمقتل بائع السمك بالحسيمة"، هكذا عنونت قناة الميادين اللبنانية نشراتها الإخبارية لتغطية حادث مقتل محسن فكري. حيث استغلت الحديث عن المطالب الاجتماعية ودست بينها عبارات عدائية للمغرب واستقراره، من قبيل قول مقدم الأخبار (بحكم أن الحادثة وقعت في الريف المغربي الذي تربطه علاقة جدّ متشنجة بالدولة المركزية). وقوله: (وردد المحتجون عبارات "إيمازيغن.. إيمازيغن" في أكثر من مرة، مع حمل الأعلام الأمازيغية وعلم يحيل إلى "الجمهورية الريفية" بمعية صور للزعيم الريفي عبد الكريم الخطابي، إلى جانب شعارات حادة من قبيل "الشعب يريد إسقاط النظام). وبدورها نحت قناة العالم الإيرانية نفس المنحى العدائي في نشراتها الإخبارية، إذ عنونت فقراتها لتغطية الحادث بعبارات تحريضية من قبيل: (ثورة غضب شعبي في المغرب يمكن أن تمتد إلى دول عربية أخرى). ذكرت فيه: (ما يجري في المملكة المغربية من مظاهرات احتجاجاً على "فرم" مواطن مغربي بسيط معدم في شاحنة للنفايات، بعد مصادرة الشرطة لتجارته البسيطة من الأسماك، هو ثورة غضب شعبية غير مسبوقة، تعيد التذكير بمثيلاتها التي اندلعت في أكثر من بلد عربي في عام 2011، ولهذا تستحق هذه "الثورة" الدراسة والتأمل واستخلاص العبر، لان احتمالات انتشارها، مثل مثيلتها التونسية، واردة، إن لم تكن مؤكدة)1. وتكرر نفس المنحى في نشرات أخرى، وقد نشر الموقع الرسمي أكثر من مرة تعليقا على الخبر باسم مجهول يدعو إلى الفتنة وجر البلاد إلى الهاوية، بنفس طائفي شيعي، ذكر فيه: (الثورة الثورة الثورة أيها الشعب المغربي الأصيل… أنتم الذين أخرجتم الإستحمار الفرنسي من بلدكم ولكن بقي العملاء… ثوروا من أجل دينكم وشرفكم ولقمة عيشكم… ارفعوا شعار.. هيهات منا الذلة… وستجدون أن ألله تعالى معكم). لتبلغ قناة فدك التابعة للشيعي ياسر الحبيب، القمة في الجرأة والوقاحة، حيث استغلت القناة الحديث للهجوم مباشرة على ملك البلاد والطعن في صفة "أمير المؤمنين" التي يحملها الملك محمد السادس، والتهجم على نظامه الذي وصفته بالملكي المخزني. فتحت عنوان: (مؤشرات "ربيع ريفي" بعد سحق بائع في شاحنة نفايات شمال المغرب)، أورد المتشيع المغربي هشام الأشقر وزميله هشام الزواوي اللذان يشتغلان في شبكة فدك الإخبارية تقريرا إخباريا عدائيا بناء على ما يتلقونه من معلومات ملغومة من بعض رفاقهم في الداخل. فبعد تشبيه حادث محسن فكري بمحمد البوعزيزي التونسي، استهل زميله التقرير بالنفخ في شعارات بعض المحتجين التي خرجت عن حد المطالب الاجتماعية، وترديدها بطريقة استفزازية. واستمر في تحريضه قائلا: (… من الحادث الذي يبرز جانبا من الوجه الحقيقي العفن للنظام القمعي المغربي… بات جديرا بالشعب المغربي الثورة ضد نظام محمد السادس…)، وبعد اللعب بوتر العصبية والطائفية عاد المتشيع المغربي لدعوة أهل الريف للثورة. وفي نفس السياق ضجت صفحات المتشيعين المغاربة بنفس الخطاب العدائي التحريضي، في محاولة للركوب على الحادث وتوظيفه لخلق فتنة في البلاد، مما سنفرده في متابعة لاحقة بحول الله. 1. http://www.alalam.ir/news/1879965