حركة التوحيد والإصلاح مؤسسة وطنية عريقة.. سنوات من العمل والنضال.. رابطت على ثغر التربية وأنشأت المحاضن وناصرت القضايا المغربية ووقفت سدا منيعا أمام خصوم الهوية.. رمز للإصلاح والصمود.. خاضت مجموعة معارك.. معارك مدونة الأسرة.. معارك اللغة العربية.. معارك الوحدة الترابية.. معارك قضايا التطبيع.. معارك القضية الامازيغية.. معارك التعليم.. مواقف مشرقة مع قضايا الأمة من الرباط إلى أرض الرباط.. غزةوالقدس.. دمشق وبغداد.. مسيرات مليونية ووقفات بطولية وجهود مشرفة.. من أوائل من وطئت أقدامهم غزة مع رفع الحصار.. أبقت ذكر القُدس وباب المغاربة في قلوب المغاربة.. حركة سددت وقاربت.. ضحت وصمدت.. قاومت وما خانت.. كانت دائما هدف خدام المُحتل.. فنال منها إعلامهم وخاضت فيها أقلامهم.. ومع ذلك ضلت الحركة حريصة على المجتمع.. داعمة للأمن والإستقرار.. نابذة للعنف والتطرف.. تحضر عند الرهب وتغيب عند الرغب.. مشاريع دعوية ومخيمات صيفية وحركة نسائية قوية.. صنعت نخبا سياسية وأخرى علمية وفكرية.. وربت كوادر وطنية وطاقات شبابية.. عانت من التضييق والإقصاء.. والتهميش والإيذاء.. تمويل أعمالها من جيوب أصحابها.. شفافية وعدالة.. تربية وحكمة.. فوصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من إشعاع.. فحفظ الله بها الدين والهوية رغم الحملات الشرسة والظروف العصيبة.. ولم يستطع أعداء الإصلاح إسقاطها رغم مكر السنين الكثيرة والخطط العديدة.. فكان التربص والتجسس.. والتدقيق والتحقيق.. والتخطيط والتآمر.. وصل حزبها للحكومة.. خمس سنوات من النبش والتنقيب في الملفات فما وجدوا شيئا.. فتطفلوا على زواج الشوباني وسمية ونالوا من أعراض الفضلاء.. فانتصرت العفة والنقاء في وجه التخوين والشيطنة.. واستمر التلصص والمكر حتى جاءت حادثة الرجل المرابط المناضل مولاي عمر بنحماد والشريفة الطاهرة فاطمة النجار بغض النظر على فبركة القضية.. فاختاروا التوقيت بعناية ونحن على أبواب انتخابات مصيرية.. كان المستهدف من الحادثة الخزان البشري لحزب العدالة والتنمية هذه الحركة المباركة.. الحركة تعاملت بذكاء مع الحادثة وسارعت إلى إقالة الفاضلين ظاهرا حتى يستمر البناء ولا يتوقف العمل وتزداد قوة بهذه الضربة التي لم تميتها.. ففصلوهم ظاهرا وناصروا الفاضلين عمليا كأفراد.. وهذا حال استراتيجيات الهيئات والتنظيمات القوية في التعامل مع مثل هذه الأحداث.. فكتب كل أعضاء مكتبها التنفيذي ما لم يجرأ من انتقد الحركة على موقفها من كتابته.. فنفوا عن أصحابهم افتراء المفترين وكذب المرتزقة المدلسين.. ودافعوا باستماتة عن رفقاء دربهم.. ولا أظن أن أحدا أحرص على مولاي عمر بنحماد وفاطمة النجار من حركة التوحيد والإصلاح.. فما رأينا من الحركة وقادتها إلا الشهامة والوفاء وما عهدنا منهم إلا الصدق والكفاح.. فلا تزايدوا على الحركة.. والحركة أم لبنحماد والنجار فلا يمكن للأم أن تتبرأ من أبنائها ولا يمكن للأبناء أن يتنكروا لأمهم.. ستستمر معركة الإصلاح وسينتصر العدل والصلاح بالصبر والكفاح وسيُهزم المكر والخداع.. في اللحظة الحالية وجب التركيز على الدفاع على مولاي عمر وفاطمة والحركة في وجه الظلمة المرتزقة صُناع الفجور وقادة الإرهاب ورموز الفساد وأعداء الحرية.. ومن ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار.. لا تحسبوه شرّاً لكم، بل هو خيرٌ لكم.. ومن رحم هذه المحن تأتي المنح.. فصبرا آل بنحماد وآل النجار! #أبق_الوعي_حيا