أعلنت المندوبية السامية للتخطيط أمس الأربعاء بالرباط، عن إنشاء وسائل تكنولوجية حديثة للاستغلال المباشر للمنتوج الإحصائي للمندوبية من طرف مستعمليها المفترضين. وقال المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي علمي، في لقاء خصص لتقديم هذه المنصات الجديدة، إن وضع هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة، يروم تحسين عملية الإنتاج على مستوى تصميم وتجميع ومعالجة وتحليل ونشر المعطيات الخاصة بالإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، وكذا البحوث الإًحصائية والدراسات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية. وأبرز أن الغاية من هذه الوسائل تتمثل بالخصوص في تقديم نتائج الإحصاء في صيغة حيوية وأكثر تفاعلية، ولضمان قرب أمثل من المواطنين. وذكر أن هذه المبادرة تأتي في سياق الجهوية التي تستوجب توفير المعطيات الضرورية للمسؤولين الجدد على صعيد الجهات، من أجل الاستفادة، خلال عملية الإحصاء، من المعلومات التي تدخل في نطاق اختصاصهم الترابي، ولإنجاح السياسة الاقتصادية والبيئية والتنمية البشرية. وتعرف البوابة المؤسساتية للمندوبية السامية للتخطيط تعديلا شاملا، على مستوى التصميم والمضمون، عبر توفير خدمات رقمية جديدة، منها على الخصوص، "خرائطيتي التفاعلية"، ومحاكاة الجداول الإحصائية المتعددة الأبعاد، من خلال معطيات مختلف البحوث والإحصاءات التي قامت بها المندوبية. وتقترح البوابة الجديدة أيضا أداة تقنية ستمكن المستعملين من الولوج، عبر الإنترنيت، إلى مجموعة من المؤشرات تشمل معدلات ونسب مائوية تم حسابها انطلاقا من معطيات الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014. ويمكن للمعنيين بهذه الخدمات توزيع المؤشرات التي تتطرق إلى مواضيع تهم الجوانب الديمغرافية والتعليم والأمية والأنشطة الاقتصادية والإعاقة وظروف السكن، حسب مستويات التقسيم الإداري ووسط الإقامة والجنس. وقامت المندوبية بوضع دعامة خرائطية تفاعلية لعرض معطيات الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، تتيج للمستخدمين إمكانية تهييئ الخرائط الموضوعاتية. وأوضح المندوب السامي للتخطيط أن هذه الدعامة تتكون من قاعدة للمعطيات الجعرافية،تشمل كما هائلا من المعطيات المنظمة على شكل طبقات معلومات تتعلق بحدود مختلف التقسيمات الإدارية للتراب الوطني، وحدود التقسيمات الإحصائية (مناطق المراقبة ومناطق الإحصاء)، مضيفا أنها تتضمن معلومات حول الموقع الجغرافي والخصائص المتعقلة بوحدات مجالية أخرى، كالأحياء والبنيات والطرق بالوسط الحضري والدواوير الملحقة بالوسط القروي. من جهة أخرى، فإن المندوبية السامية بصدد إنهاء تصميم برنامج معلوماتي من شأنه تلبية حاجيات المستعملين من المعطيات التي لا توفرها البرامج المعلوماتية السالفة الذكر. وسيمكن هذا التطبيق الباحثين والطلبة، على الخصوص، من إعداد مؤشراتهم عبر اختيار، من بين مجموع المتغيرات الواردة في الاستمارة الخاصة بإحصاء 2014، تلك التي تدخل في صميم دراستهم. وأبز الحليمي علمي، أن هذه المنصة، التي تتطلب الولوج إلى قاعدة المعطيات الخاصة بالإحصاء العام لسنة 2014 للسكان والسكنى، لن تكون جاهزة إلا بعد أن يتم اتخاذ جميع التدابير والاحتياطات اللازمة، وذلك لضمان الحماية العلمية والأخلاقية للبيانات الشخصية للأسر ضد أي استخدام غير مناسب. وعلى صعيد متصل، أنشأت المندوبية منصة تعاونية لتحسين تدفق البيانات والوثائق بين جميع وحداتها العملية، ومسؤوليها وأطرها، علاوة على مستعملي منتجاتها. وتستعمل المنصة أحدث جيل من الأدوات لنشر المجاميع والمؤشرات والتحليلات والدراسات والمنشورات، ولتوفير الأدوات المكتبية والنسخ الاحتياطية المجمعة والمشتركة، التي توفر إطارا أفضل للتعاون والتواصل، وإدارة الوثائق الإلكترونية والأرشفة. ولتحسين وتحديث إدارة قواعد البيانات الإحصائية، وضعت المندوبية نظاما مندمجا، يتيح إمكانية إدارتها واستغلالها من خلال مجموعة وحدات، خاصة تلك التي تهم الإدارة الأساسية، وطبع المنشورات ووحدة جمع وتبادل المعطيات. و.م.ع